“هز كتاف”

كل الأرقام الصادرة والمعلومات المتوفرة والبيانات المتاحة عن عدد مشاريع الطاقات المتجددة “الكهروضوئية تحديداً” التي تم منحها الترخيص النهائي وتأشيرة العبور والانتقال من دائرة الورقيات إلى مربع التنفيذ والربط على الشبكة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أو التأويل أو حتى التفسير أن عام 2024 هو عام الطاقات المتجددة بامتياز، لا كهروضوئياً فحسب، وإنما كهروريحياً أيضاً الذي سيدخل وبقوة إلى جانب توءمه الشمسي على خط التوليد والنقل والتوزيع باستطاعات أكثر من جيدة وأبعد بأشواط وأشواط من خجولة أو متواضعة، أو محبطة للمواطن.
كل الأرقام الرسمية لا التخمينية تشير إلى أن ماردنا الاستثماري في الطاقات المتجددة سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة هو مضرب المثل بعدد المشاريع المرخصة والمنفذة وبالكميات المولدة والمربوطة على الشبكة، لا دول الجوار.
اليوم.. وبعيداً عن حفلات التطبيل والتزمير، وعن جلسات المماحكة والمواربة، وعن قصائد المديح والغزل، فإن ما يجري في ملف الطاقات المتجددة على امتداد المساحة الجغرافية السورية هو “بشرة خير” بكل ما للكلمة من معنى باتجاه طي صفحات نقص واردات المشتقات النفطية “غاز + فيول”، والأعطال الطارئة، وتراجع الكميات المولدة، والتقنين القسري، والفاقد الفني، والتعدي على الشبكة، والاستجرار غير المشروع، والصيانات.
ما يجري اليوم، لن نقطف ثماره التوليدية اليوم بكل تأكيد، كون الأمر ليس “كبسة زر” كما مازال البعض يعتقد أو يتصور، لكننا “حسب التأكيدات الرسمية” سننعم بنتائجه الطاقية التدريجية خلال المراحل القادمة، والتي قد تمتد لأشهر بناء على مؤشر نسب تنفيذ الجهات الخاصة المالكة والممولة والمشرفة على تلك المشاريع.
نعم، ما يتم تسجيله اليوم في قطاع الكهرباء من وثبات لا قفزات فقط، هو ترجمة حقيقية وفعلية لرؤية السيد الرئيس بشار الأسد الذي سبق وأن أكد “أن المرحلة القادمة في إطار الاستثمارات هي للتركيز على الاستثمارات في الطاقة البديلة، وأن الاستثمار في توليد الطاقة البديلة هو استثمار رابح ومجدٍ، وسنعمل على تشجيعها ودعمها عبر السياسات أو عبر التشريعات بهدف إطلاق مشاريع توليد الطاقة من قبل القطاع الخاص أو العام أو بالمشاركة بينهما”.
ولدعمه الكبير وغير المحدود من خلال إصدار سيادته القانونين “23” القاضي بإحداث صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، و”32 ” الخاص بجواز شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقات المتجددة التي يمكن ربطها على شبكة النقل أو شبكة التوزيع إذا توفرت الإمكانات الفنية لذلك… وهذا كله يحتاج “لهز كتاف” الشريكين العام والخاص مجتمعين لا منفردين.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية