أمام موجة الحر الشديدة التي سادت طيلة الأسبوع الماضي.. وما يمكن من حدوث موجات أخرى قد تكون أشد وأطول لا بد من تحرك عاجل، ولاسيما في المناطق الحراجية تفادياً لخطر الحرائق التي تحدث في مثل تلك الظروف.
في اللاذقية يعقد اجتماع موسع لهذه الغاية يشمل كل الجهات ذات العلاقة.. وتلك التي يمكن أن تساهم في التصدي للحرائق.
وهنا نشير إلى أهمية أن تكون هذه الإجراءات متكاملة مع ما يجب أن يكون قد نفذ بشكل مسبق من صيانة للطرق الحراجية..ولخطوط النار.. إضافة إلى عمليات إزالة الأعشاب الجانبية للطرق الموجودة ضمن المناطق الحراجي، والتي تشكل الشرارة الأولى في الحرائق.
إجراءات الوقاية تعتبر الأهم.. ومن ثم الجهوزية للتعامل السريع مع أي حريق قد ينشب في موقع ما.
فقد سبق وأن حالت الطرق الحراجية غير السالكة دون القدرة على مكافحة النيران والحد من انتشارها.. أو توسعها.. إضافة إلى عدم القدرة على حد امتداد النيران وانتقالها إلى مواقع مجاورة نتيجة تخرب خطوط النار في موسم الأمطار والسيول.
عليه نؤكد أهمية الاستعدادات الحالية شريطة أن تكون قد شملت المرحلة الوقائية التي سبق ذكرها.
ونعود لنؤكد على أهمية إشراك المجتمع المحلي في تلك الإجتماعات و تثمين دوره خاصة أبناء القرى المنتشرة في المناطق الحراجية.. وجعلها شريكاً أساسياً في العملية من حيث حماية الحراج من خطر الحرائق، ومن جهة إشراكه في العمل الحراجي خلال العام لا حصر دوره في المؤازرة حين وقوع الحريق.
يجب لحظ فرصة عمل من خلال جمع الأوراق المتساقطة التي تشكل خطراً على الغابة أثناء حدوث الحريق.. إضافة إلى عمليات التقليم للأغصان اليابسة بإشراف دائرة الحراج.
باختصار شديد جعلها العين الساهرة على حماية الحراج.

السابق
التالي