لا نقول إلا الحقيقة، فمن حق أي فرد في مجتمعنا أن يترشح للانتخابات النيابية ـ إن توفرت لديه المعايير المطلوبة ـ وفق لجنة متخصصة تدير شؤون الانتخابات.
ولكن اللافت في هذه الدورة الانتخابية التي تأتي في ظروف استثنائية ضاغطة، ازدياد عدد الإعلاميين المتقدمين للترشح، يحملون في جعبتهم قائمة من الأهداف، وفي برنامجهم الكثير من الأحلام والطموحات التي تهدف إلى تحقيق قدر من تطلعات الشعب إلى الخروج من عنق الزجاجة وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تنهض بالمجتمع بصوت الضمير الحي الذي يحاكي صوت شرائح المجتمع كلها.
هذا إلى جانب الصوت الآخر صوت المثقفين من الكتاب والمفكرين والمتخصصين في الشؤون الفكرية والدراسات والأبحاث، وهذه مبادرات إيجابية تعيد لنا ثقتنا بمن يحملون على عاتقهم المسؤولية بجدارة، ويسعون للقيام بدورهم المنوط بهم تحت قبة المجلس النيابي، فهل ستكون أقلامهم وأصواتهم على قدر احتياجات الشعب الذي سيمنحهم ثقته ويضع بين أيديهم مستقبل البلاد ومستقبل جيل يحلم بعالم وردي يحقق فيه أحلامه وآماله.
لاشك عندما يجتمع صوت الإعلامي الصادق، وقلم المثقف الواعي، لابد أن يشكل ذلك منعطفاً جديداً نحو التطور والازدهار، فلطالما كانت للكلمة المسؤولة صدى مدوياً في رحاب المجالس النيابية، وهذا ما نعول عليه في القادم من الأيام.
ونتمنى للجميع دوراً حضارياً واعياً، ونخص الإعلاميين والمثقفين من الأدباء والكتاب أن يكون دورهم فاعلاً وأقلامهم جادة وطروحاتهم تحاكي قضايا الشعب وتطلعاته، وكما قيل:” على قدر أهل العزم تأتي العزائم”