دروس الطوفان

كل يوم يمر على العدوان الصهيوني على الفلسطينيين، يتكشف النفاق الاميركي والغربي حيال المواضيع الانسانية والقانونية والاخلاقية الناجمة عن جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها القوات الاسرائيلية كل ساعة، وتشارك فيها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والعديد من الدول الغربية عسكرياً واستخباراتيا ولوجستيا، وهو ما رفضته وتندد به كل يوم المظاهرات الطلابية والشعبية الحاشدة من واشنطن إلى لندن مرورا بباريس وصولا إلى كل عواصم العالم ومدنه.
ومع تجاوز عدد ضحايا العدوان المئة ألف بين شهيد وجريح ودمار كلي للمنازل والبنى التحتية والتدمير الممنهج للمشافي ومراكز الايواء ومخيمات النازحين، بالإضافة لمراكز توزيع المساعدات بعد أن يتجمع عندها المئات من الفلسطينيين، ما زالت حكومة العدو تصر على مواصلة جريمتها بحق أصحاب الأرض الأصليين ويطبل لها ويزمر ساسة البيت الابيض الذين ما انفكوا يرددون سردية لا تمت للواقع ولا للحقيقة بشيء، متجاهلين الأسباب الحقيقية التي فرضت على المقاومة الفلسطينية اطلاق طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
وبدلا من ان يستمع الاميركيون للمطالب الفلسطينية المحقة، وعلى راسها الافراج عن الاسرى الفلسطينيين الذين يعدون بالالاف في زنازين الكيان الصهيوني، والتي كانت في مقدمة أسباب ملحمة طوفان الأقصى، وجدنا ان الرئيس الأميركي جو بايدن وكل طاقمه السياسي والعسكري يرددون اكذوبة المظلومية الاسرائيلية، محولين مآسي وآلام الأطفال الفلسطينيين التي رافقت وما زالت ترافق الجريمة الكبرى التي يرتكبها الإرهابي نتنياهو الآن في غزة وفي الضفة الغربية، محولينها إلى (نوع من الاسباب المنطقية بحسب قاموسهم السياسي) لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من يد المقاومة، وهو مالم يتحقق بالرغم من دخول العدوان شهره التاسع.
وعليه فلا جولات بلينكن بالمنطقة ولو بلغت العشرات، ولا اكاذيب بايدن ولا مشاركة القوات الاميركية والبريطانية قادرة ان تعيد الاسرى الاسرائيليين الى ذويهم.
وحده فقط يحقق ذلك.. هو الرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها الوقف الدائم للعدوان والانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة والافراج عن الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، فهل فهم المجرم نتنياهو وشريكه بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الرئيس الأميركي جو بايدن درس الطوفان أم بعد؟

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً