امتحان … قف للتفتيش!

عندما أوفدت إلى الجزائر بداية التسعينيات من القرن الماضي لدراسة العلوم السياسية وعند موعد الامتحان كنت كما اعتدنا من خوف و رهبة الامتحان على مبدأ ” في الامتحان يكرم المرء أو يهان ”

المهم دخلت قاعة الامتحان وسط خوف من هذه التجربة الأولى في هذا البلد ..

و بعد توزيع أوراق الامتحان مع وجود مراقب واحد يقف على الباب دون اكتراث لاحظت أن معظم الطلاب معهم كتب و مراجع و نوط ..

بدأ الطلاب بفتح المراجع و الكتب …

نظرت إلى المراقب وجدته غير مكترث .. ظننت للوهلة الأولى و بحكم أنه يقف على الباب أنه سمح لهم ” بالنقل ” و هو يحميهم من شي ” كبسة ” …

بعد فترة بسيطة دخل إلى القاعة شخص مهيب و عندما رأيته حاولت أن أنبه الطلاب أن يخفوا المراجع …

ضجت القاعة بصيحات الضحك .. و هم ينظرون لي نظرة رأفة أو استعطاف .. و إذا بالطالب الذي يجلس جنبي يهمس بأذني :

زميل هذه المادة مفتوحة … يعني تستطيع أن تفتح المراجع و الكتب كما تشاء … و استطرد :

إذا شاطر انجح….

لن أطيل … الذي ذكرني بهذه القصة ما حصل مع طلاب إحدى المدارس في محافظة طرطوس أثناء دخولهم الامتحان ..

الموجهون والأساتذة يقفون على المدخل و يقومون بتفتيشهم بطريقة أقل ما يمكن وصفها أنها تلحق الأذى بالطلاب و الذين هم بالأساس في حالة توتر .. و خوف و قلق ..

لم نعرف ما الغاية من وراء ذلك .. الانترنت مقطوع و كذلك الاتصالات .. و أعتقد يجب أن يكون هناك ثقة بكادر المراقبة الذي يمارس ترهيباً موصوفاً بحق الطلبة ..

و على المقلب الآخر نسمع عن أن بعض المراقبين أو الإداريين يقومون بتسهيل عملية الغش أو النقل لبعض الطلاب ” ..

على كل الوضع العام بقطاع التربية لا يسر الخاطر .. و يبقى أن نخطط لبناء جيل يدرس و يراكم الخبرات و المعلومات ليس فقط من أجل النجاح .. بل لتبقى بذاكرته و يستفيد منها في المراحل الدراسية اللاحقة …

ما يؤكد هذه المعادلة قيام الطلاب بتمزيق الكتب بعد الانتهاء من المادة و نسيان كل المعلومات …

إنه العبث بالأجيال … هي مسؤولية مشتركة و كبيرة و تحتاج إلى منهاج تعليم و عمل مغاير لما هو موجود ..

أرجوكم .. كفاكم ترديداً : الجود من الموجود ..

سورية ولادة و تستحق …

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة