الثورة – رويدة سليمان:
حالة من السعادة والفرح نعيشها بحضرة العيد، وقد كنا أعددنا مايلزم لاستقباله من جديد الثياب وحلوى بيتية تعبق روائحها أرجاء المنزل ،كذلك مشاركة الأولاد الودية الطوعية لتنظيف المنزل وتغيير ديكوره بلمسات إبداعية من ست الكل وتحضير وغسيل الأواني والأكواب الخاصة بضيافة العيد، ولا يمكننا تحت أي ظرف نسيان أو تجاهل عيدية تنعش أرواح الأطفال أما عطلة العيد فقد استثمرها أغلبنا للسفر إلى البحر أوالجبل في نزهة لرياض الروح وكسر لسأم وروتين أيام، إيقاعها مضجر وممل بفعل لهاث وراء لقمة عيش وضغوطات حياتية تسلبنا أوقات للراحة الجسدية والروحية.
في حضرة العيد تختفي معالم الحزن وتتسرب البسمات رغم ألم الوجع والفقد والقهر والمرض، حيث تزحف الذكريات من أدراج النسيان لتتصدر تفكيرنا ،تعانقنا بحب وشوق .. أراجيح العيد، زيارات الأهل والأحبة والجيران ،وصوت أمي صبيحة العيد يوقظنا على تكبيرات العيد وقبلاتها .
يخترق العيد أرواحنا بطقوسه وعاداته وتقاليده معيداً لها إحساساً بالصفاء والمرح والانتعاش ،وينعكس أملاً وتفاؤلاً وتضفي على الزمان والمكان الهدوء والطمأنينة واستقراراً نفسياً يمنحنا الاستمتاع بإشراقات الحياة ويزودنا بطاقة وحيوية لاستمرار العمل والعطاء .