الثورة – علاء الدين محمد:
رغم ما يعانيه شعبنا العربي من آلام، ورغم ما نعانيه من استمرار لآلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية وأدواتهم الخبيثة في كل من سورية ولبنان وفلسطين واليمن والعراق فإننا نستقبل عيد الأضحى بإيمان واحتساب ونحول الألم إلى شعلة مقاومة كامنة بدواخلنا، نجسد العيد بمعناه ، و مساعدة بعضنا البعض ما أمكن، وبلسمة الجراح، والصبر على هذا البلاء.
المرحلة قاسية بالتأكيد صعبة على الجميع من كافة النواحي ، نبتعد عن التنظير .. نتوحد على فكرة أن بهجة العيد الحقيقية في هذا التوقيت وفي خضم ما يحصل من إبادة جماعية لشعب محاصر صاحب قضية هي سماع خبر من أبطال فلسطين من قلب الحدث من فلسطين المحتلة، من غزة ، من الضفة أنهم دمروا دبابة
، ناقلة جند، رتل صهيوني ، فرحة العيد خروج الناطق العسكري على الشاشات والقنوات الفضائية لتقديم صورة من قلب الميدان يعرضون فيها الكمائن التي أوقعوا الجنود الصهاينة فيها .
العيد الذي نحب ونترقب هو المزيد من إطلالات الناطق الإعلامي من يمن الكرامة الذي يعرض علينا بالصوت والصورة إستهداف المزيد من الأهداف الأمريكية والبريطانية المساندة للكيان الصهيوني في بحر العرب والمتوسط، (أوقفوا الإبادة في غزة نوقف استهداف بواخركم) كلمات العميد يحيى سريع وموسيقاها لها وقع صوت أم كلثوم في حرب تشرين التحريرية .
بشائر العيد التي نتوق إليها في عيد الأضحى هي انتصار سورية على جميع أدوات الإرهاب، ومفاجآت المقاومة الوطنية اللبنانية وتهشيم صورة العدو الصهيوني وضرب أهم المواقع العسكرية التي لم تضرب من قبل ، العيون على الميدان ، ولا بد من الرضوخ لمطالب محور المقاومة، طالت الحرب أم قصرت.
العيد الحقيقي لصاحب الكلمة بالميدان.. وبشائر عيد الأضحى وكل عيد يحدد فرحته وبهجته أفعال المقاومين وقبضاتهم على الزناد .
نأمل في العيد القادم إن شاء الله أن يكون واحة من الطمأنينة ومساحة أكبر من الأمان لأطفال فلسطين وعالمنا العربي ،فلا معنى لعيد إلا بتطهير الأراضي العربية من العملاء والخونة والمعتدين.