صورة وحدث وتعليق ..

 

الثورة – ديب علي حسن:

في أرشيف الصحف السورية كنوز حقيقية من المعلومات والحوارات واللقاءات والصور لمبدعين عرب، هم ملء القلب والعين.
من باب إعادة التذكير بهم اخترنا هذه الصور من أرشيف العمل الثقافي في صحيفة الثورة.
1- حيدر حيدر  والفهد
ولد حيدر حيدر في العام 1936 في قرية حصين البحر من أعمال طرطوس، وفي قريته تلقى دراسته الابتدائية، بعد إتمام دراسته الإعدادية في مدينة طرطوس 1951 انتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب حيث واصل دراسته وتخرج 1954.
في العام الثاني من الدراسة في المعهد ظهرت ميوله الأدبية، وبتشجيع من مدرّس اللغة العربية وبعض من الأصدقاء، كتب محاولته القصصية الأولى بعنوان مدار، فنشرت على صفحات مجلة محلية تصدر في حلب.
في مطالع خمسينيات القرن العشرين كان المناخ السياسي في سورية مضطرباً، باتجاهات وأفكار وتنظيمات وانقلابات ما بعد الاستقلال. كما بدت الحياة السياسية آنذاك غارقة في الفوضى والاضطراب بعد الهزيمة العسكرية في فلسطين، وبداية تأسيس المشروع الصهيوني، ونشوء الكيان الإسرائيلي. واختار حيدر حيدر التيّار العروبي-الوحدوي وانخرط فيه مع بقية رفاقه وزملائه من الطلاب، إلى جانب العمل الدراسي في المعهد.
له العديد من الأعمال الروائية المهمة مثل: الفهد. وليمة لأعشاب البحر .شموس الغجر وغيرها.
الصورة تعود إلى ١٩٧٦ م، فقد أجرت معه صحيفة الثورة حواراً مهماً.
وهو ليس الحوار الوحيد الذي أجرته معه إذ تكررت الحوارات وربما كان آخر حوار معه قبل رحيله بفترة ليس طويلة.

٢- سهيل زكار وموسوعة الحروب الصليبية..
وُلـِد في مدينةِ حماة عام 1936 منَ أسرةٍ متوسـّطةُ الحال، عمل والده في أعمالٍ تجاريّـة، ولحقت به خسائر كبيرة نتيجة ما جرى في حماة أيـّام الاِنتداب الفرِنسي على سورية، وتعرّض والِده لنكبات ماديّـة، وأدّى الأمر إلى سوء الأحوال الماديّـة فاضطر لترك المدرسة والاِنقطاع من أجل العمل وتأمين لقمة العيش والتـّعاون مع الأسرة.
في الوقت نفسه كان يواصل القراءة في مختلفِ  أنواع الكتب، قرأ كثيراً عن الوجودية والقومية، وكان يميلُ إلى قراءة كتب التـّاريخ. حصل بدراسةٍ خاصـّة عام 1952 على الشـّهادة الإعداديّة وبعد ذلك عمِل معلـّماً وكيلاً في ريفِ حماة.
تابع أثناء عمله بالتـّدريس القراءة والـدّراسة ففكّر بنيلِ الشـّهادةِ الثـّانويّـة، ولم تكن الأمور سهلة. في عام 1956 وصل إلى سنّ أداءِ خدمةِ العلم وأثناء ذلك كان العدوان الثـّلاثي على مصر وكان موجوداً وقتها في منطقة الشـّيخ مسكين.
أثناء أدائه الخدمة الإلزاميـّة سجـّل من أجل الحصولِ على الشّـهادةِ الثـّانويـّة وطبعاً كانت الظـّروف قاسية وصعبة وشعر بمرارة الحياةِ وشظفِ العيشِ، إذ كان ينتقل من الشـّيخ مسكين إلى دمشقَ ليلاً للوصولِ صباحاً من أجلِ تـأديةِ الاِمتحانات والعودة ولا سيّـما أنّ سُبل المواصلات ذهاباً وإيّـاباً كانت صعبة جـدّاً،
أشهر أعماله موسوعة الحروب الصليبية وهي في أكثر من ٧٠ مجلداً.. حاورته صحيفة الثورة أكثر من مرة.
الصورة تعود إلى عام ١٩٨٠ م

٣- ممدوح عدوان وتلويحة الأيدي المتعبة..
ممدوح عدوان في 23 تشرين الثاني ، 1941 في قرية قيرون بالقرب من مصياف في محافظة حماة. عند ولادته، سمّته عائلته «مدحت» وهو الاسم الذي عرفته به أهل قريته،وكان والده يكنى ب«أبي مدحت». إلا أنَّ أحد الأعيان أشار إلى أنَّ اسم مدحت هو اسم تركي ويجب تغييره بسبب المآسي التي عاناها الشعب السوري إبان الحكم العثماني لسورية، فاختاروا له اسمه الرسمي الذي اشتهر به «ممدوح». وأصبح ممدوح عدوان يحمل اسمين، أحدهما موجود في الوثائق هو الاسم الذي اشتهر به أدبياً، وآخر لا يستعمله إلا عندما يزور القرية حيث الناس يعرفونه باسم مدحت. ولم يعرف ممدوح باسمه الرسمي إلا عندما التحق بالمدرسة الابتدائية.
تخرج في جامعة دمشق، قسم اللغة الإنجليزية عام 1966.
بدأ بنشر الشعر عام 1964 في مجلة الآداب اللبنانية والمجلات العربية الأخرى، وترك وراءه 26 مسرحية مطبوعة قدمت على المسارح في سورية وفي دول عربية متعددة، كما نشر 22 مجموعة شعرية في دور نشر سورية وعربية، ومجموعتي (مختارات) نُشرتا في القاهرة، ونشر 30 كتاباً مترجماً عن الإنكليزية في الأدب والفكر والمسرح، وأصدر ستة كتب نثرية حول هواجسه في الأدب والفن والحياة عامة، إلى جانب تدريسه لمادة الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق منذ عام 1992.
وعمل محررا في صحيفة الثورة القسم الثقافي إلى حين تقاعده، أغنى المكتبة العربية بالكتب المؤلفة والمترجمة ومجموعاته الشعرية المتميزة.

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)