الثورة – عبير علي:
افتتحت جمعية بيت الخط العربي والفنون، أولى فعاليات مهرجان الفن التشكيلي السنوي الرابع، في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة، معرضاً فنياً جماعياً لطلاب الجمعية والفنانين الشباب بعنوان “إبداعات شبابية” بحضور 40 مشاركاً من مختلف الفئات العمرية الشباب واليافعين والأطفال، وقد ضم المعرض 55 عملاً فنياً متنوعاً، بين الرصاص وألوان الخشب والألوان المائية والأكرليك والزيتي، بقياسات وحجوم متفاوتة، وخامات متعددة من أوراق الكرتون وقماش الكانفاس.
أما المواضيع فكانت من مدارس متعددة، منها الواقعية والانطباعية والتعبيرية بالإضافة للمدارس الوحشية والتكعيبية، وقد نسخ بعض الفنانين الشباب تجارب عالمية، للفنانين (بيكاسو ودافنشي) بأسلوبهم ورأيتهم الخاصة.
وقد تميز معرض “إبداعات شبابية” بنسخته الرابعة، بمشاركة مجموعة من الأطفال الموهبين بأعمار تتراوح بين ٨ ل١٢ سنة، معززين بذلك فطرتهم الجميلة بتنفيذ أعمال فنية مفعمة بالروح و اللطف والجمال.
الفنانة ونسة عابد عضو في الجمعية، ومدرّسة للفنون التشكيلية للكبار، أشارت في تصريح للثورة إلى مشاركة عدد من طلابها الذين درستهم بالطرق الأكاديمية ودربتهم لأكثر من عام، على كل التقنيات(رصاص وفحم وأكريليك وألوان زيتية)، بعدد من اللوحات الفنية التي اختاروا مواضيعها برغبتهم و بإشرافها ومتابعتها، فمنهم من تأثر بالفنان بيكاسو أو فان كوخ أو فنانين سوريين معاصرين مثل يوسف عبد لكي. وبعضهم رسم ضمن المدرسة التعبيرية أو الواقعية التعبيرية.
الفنانة إلهام شرارة، أستاذة مشرفة وعضو في الجمعية قالت: باعتباري مشرفة على توجيه مجموعة من الطالبات، قمت بتشجيعهن على المشاركة بلوحات فنية بأساليب مختلفة.
مايا الأحمد– عضو في الجمعية ومدربة للأطفال من عمر ٨ ل ١٣ سنة قالت: استمريت بتدريب أربعة أطفال لمدة سنة، وعملنا سويا على تنمية مهاراتهم ومقدرتهم على الرسم بدءاً من الخطوات الأساسية للفن التشكيلي طبيعة صامتة (رسم- تظليل- ألوان) وقد توّج عملهم بالمشاركة في معرض الفنانين الشباب.
أما الفنانة زمزم الحاج، أستاذة مشرفة من أعضاء الجمعية لفتت إلى مشاركتها بتدريب ٦ طلاب بمستويات وأعمار متفاوتة من جيل الشباب والأطفال.
سناء نصرو– إحدى المشاركات في المعرض قالت: هذه مشاركتي الثانية بمعارض الجمعية وقد أغنت موهبتي وشجعتني على تقديم تجربة جديدة للرسم بألوان الأكرليك البهيجة، ولوحتي التي حملت عنوان “هذه فاتنتي تلبس فستاناً من الورد ربيعياً” متأثرة بقصائد نزار قباني عبارة عن امرأة تحلم بالفرح والتغلب على مرارة الحياة في زمن الحرب على سورية، فتاة محاطة بالأزهار الجميلة تسعى لنشر الحب والسعادة في أرجاء الوطن، ونوهت بأنها وظفت المعجون البارز لإضفاء الحيوية للوحة ولإبراز معالمها وكأنها تحفة فنية تحاكي العواطف الإنسانية من أجل تحقيق الأمل لخير وطننا ومجتمعنا.
هبة قاسم أمرير درست معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية، وخريجة مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية ومعلمة رسم، مشاركة بعمل زيتي واحد واعتبرتها فرصة كبيرة للتعرف على فنانين جدد وتقنيات جديدة وعززت روح التعاون والعمل الجماعي مع الزملاء الفنانين.
ناهد الفريح– إجازة في الأدب الفرنسي مشاركة بلوحتين بتقنية الألوان الزيتية قالت: لمشاركتي في معرض الشباب أهمية كبيرة بالنسبة لي كهاوية للرسم لتسليط الضوء على تجربتي.
أما ابتسام الجاسم ،طالبة في كلية الفنون الجميلة، مشاركة بعملين أحدهما طبيعة صامتة برؤية واقعية باستخدام الألوان الزيتية، والثاني عمل فلسفي يتبع للمدرسة الوحشية وتعتبر المعرض داعم كبير لها كفنانة شابة في الوسط الفني.
شهد فرح 15 سنة قالت: سعيدة جداً بمشاركتي وأقدم خالص شكري لجمعية بيت الخط العربي والفنون لإتاحة الفرصة لنا في المشاركة، وتسليط الضوء على مواهبنا كجيل شاب ناشئ.
ويستمر المعرض لغاية يوم الثلاثاء ٢٥ حزيران ٢٠٢٤.