مناظر المكبات العشوائية للقمامة تتحول إلى ظاهرة طبيعية أمام عدم قدرة المجالس المحلية في أرياف محافظة اللاذقية على ترحيلها بالشكل المطلوب.
واقع الطرقات التي تحتلها الحفر منذ سنوات دون معالجة، أيضاً بات ظاهرة طبيعية، والأعطال الكهربائية المتكررة التي تحول دون وصول المياه إلى المواطنين، كذلك الأمر بات ظاهرة طبيعية.
نمو الأعشاب الجانبية على أطراف ما تبقى من طرق في قرانا، وجعل السير عليها غير صالح، بات هو الآخر ظاهرة طبيعية.
كل ما سبق ذكره وهو غيض من فيض للشكاوى التي تردنا، بات بكل أسف ظاهرة طبيعية. لعل واقع الحال بالنسبة لتلك الأمثلة يشي بالكثير من تجاهل الجهات المعنية للحلول، واعتمادها سياسة الترحيل المتكررة لها أملا في معالجتها بشكل عام.
وهنا نشير إلى أن عدم الاستجابة في الوقت المناسب للمعالجة، جعل إمكانية الحلول أصعب، لأن عدم معالجة مشكلة تراكم القمامة فاقمها!!، وعدم ترقيع حفر الطرقات بالوقت المناسب جعلها بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة!!.
وأيضاً عدم وجود خطط حقيقية لصيانة مراكز التحويل الكهربائية وخاصةً في مواقع ضخ مياه الشرب، ومياه الري حال بشكل أو بآخر إلى تكبيد المزارع خسائر لم تكن في الحسبان.
نعود لنذكر بأن معالجة تلك الشكاوى في حينها هو الجزء الأهم من الحلول، ومنعها من التفاقم.
الأسعار ترتفع ..والإمكانات المتاحة تقل.. والنفقات المطلوبة يصبح توفيرها هو المشكلة.
موسم صيف.. سياحة.. زراعة.. والخدمات المطلوبة غير متاحة.
وهناك على الدوام من يقول المطلوب خارج الممكن!!.