اصنعي أفراحكم

الثورة – يمن سليمان عباس:

يقول أحدهم يظل البيت نائماً إلى أن تستيقظ الأم التي تعطي اليوم معناه والجمال بهاءه.. فلا جمال من غير الأم.. فهي مصدر الفرح والأمل والبوصلة التي تحدد الاتجاهات هي صانعة الفرح أو الحزن.
اليوم نقف عند دراسة جميلة ركيزتها الأم التي تصنع من كل شيء فرحاً..
الأم التي تعبد الدرب ببسمة الجمال التي تعرف أن الحياة قاسية وصعبة ولكنها تمنح من نسغ قلبها أنواراً.
كتاب اليوم
نعمة الأم السعيدة.. توقفي عن السعي نحو الكمال واعتنقي الفرح في الحياة اليومية من تأليف ريبيكا إينيس يتناول الصعوبات التي تواجهها كل أم تسعى لتحقيق التوازن والسعادة في وسط فوضى التربية، تسلط إينيس الضوء على الضغوط التي تواجهها الأمهات، مشجعة إياهن على التخلي عن المعايير غير الواقعية للكمال واحتضان جمال اللحظات اليومية.
تبدأ إينيس بالاعتراف بالضغوط المجتمعية والداخلية التي تثقل كاهل الأمهات بتوقعات أن يكنّ بلا عيوب. تقوم بلطف بتفكيك أسطورة “الأم المثالية”، مشجعة النساء على التخلي عن الشعور بالذنب والنقد الذاتي. من خلال مشاركة تجاربها الشخصية ونضالاتها، تخلق إينيس سرداً يمكن للأمهات الارتباط به والشعور بالتقدير من خلاله.
تتناول استراتيجيات عملية لتعزيز الفرح والرضا في وسط تحديات التربية اليومية، تركز إينيس على أهمية الرعاية الذاتية، مشددة على أن الاهتمام بالنفس ليس عملاً أنانيًا بل ضرورة لتكون الأم أكثر سعادة وحضورًا. تقدم تقنيات بسيطة وفعالة للوعي وتقليل التوتر، مما يمنح الأمهات القوة لإيجاد لحظات من السلام والامتنان حتى في أكثر الأيام ازدحامًا.
كما تستكشف إينيس أهمية بناء مجتمع داعم. تشجع الأمهات على البحث عن التواصل مع الآخرين الذين يفهمون رحلتهن، مما يعزز شعور الانتماء والدعم المتبادل. من خلال الحكايات المؤثرة والنصائح العملية، توضح كيف يمكن للشبكة القوية أن تكون مصدرًا للقوة والفرح.
موضوع آخر مهم في الكتاب هو الاحتفال بالانتصارات الصغيرة والفرح اليومي، تذكر إينيس الأمهات بأن السعادة لا توجد في الإنجازات الكبيرة أو السيناريوهات المثالية، بل في اللحظات البسيطة والعابرة التي تشكل الحياة اليومية، تلهم القراء لتقدير هذه اللحظات، للضحك أكثر، ولإيجاد الفرح في فوضى الأمومة.
في مجتمع يمجد الانشغال والكمال، يقدم كتاب نعمة الأم السعيدة منظورًا منعشاً، إنه دعوة للتباطؤ، ليكون المرء أكثر لطفًا مع نفسه، ولاحتضان رحلة الأمومة غير الكاملة لكنها جميلة، كتابة إينيس دافئة وصادقة وملهمة، مما يجعل هذا الكتاب ليس مجرد دليل بل رفيق مريح لكل أم تسعى لاستعادة فرحتها.
في نهاية الدراسة يُترك القراء بفهم عميق أن الأم السعيدة ليست التي تملك كل شيء تحت السيطرة، بل هي التي تجد النعمة في عدم الكمال والفرح في الحياة اليومية.
رسالة إينيس واضحة: توقفي عن السعي نحو الكمال، اعتنقي الحاضر، وامنحي نفسك نعمة السعادة. هذا الكتاب يجب أن يُقرأ لكل الأمهات في كل مكان، حيث يقدم الحكمة والتشجيع وتذكيرًا لطيفًا بأنهن كافيات كما هن.).
نعم من الأشياء الصغيرة علينا أن نصنع فرحاً كبيراً ألا نقول لا تترك الفرح والحزن واصل له..
الحياة بكل ما فيها علينا أن نجملها ولا أحد اقدر من الأم على ذلك.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار