الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
لليلِ فلسفةٌ على وجعِ
الكؤوسِ الزاحفاتِ..
معَ القناديلِ التي سهرت
إلى كفِّ الصَّباحِ،
* * *
عينٌ تلوكُ دموعَها،
ونزيفُ أدمغةٍ يعمِّدها الأسى
وقصيدةٌ تغفو على..
حرفِ السكاكينِ التي شحذت
على شفةِ الجراحِ،
* * *
ويدٌ تمشطها القوافي المجحفاتِ
ترودها لغة الزغاريدِ
التي شردت وأمنيتي
إلى تلك الروابي الغافيات
على الأقاحي،
* * *
والليل مثل العين
ترجع حلمها
من حيث يبدأ
مثلما وطنٍ تداعا أهله
تحت الرِّ ماحِ،
* * *
وأنا وتعداد المواويل التي..
فلسفتها.. من ألفِ عصرِ
الباقياتِ الصَّالحاتِ
على تخوم الذِّكرياتِ
ورشح الصَّمتِ
في الزَّمنِ المباحِ،
* * *
فهنا جنونُ الصَّمتِ يشربنا وتشربنا…
الخطيئةُ والرزيلةُ
حيث يصبحُ جرحنا قدرٌ
ويصبحُ موتنا قدرٌ
ونملأ دارنا صورٌ
ونسجدُ حول ..
هاتيكَ الأضاحي،
* * *
فيزيدُ أصبح عالماً
ويزيدُ أصبح قاضياً
ويزيدُ أصبحَ كاتباً أو شاعراً
أو ثائراً
ياويل أمتنا إذا زاد اليزيد
وأصبحت تلك العقيمةُ
تستزيدُ منَ اللقاحِ،
* * *
وأظلُّ أكسرُ أحرفي
وأعيدُ ترتيبَ القوافي
من جديد،
وأظلُّ أكتبُ سرَّ من كذبوا
ليعطونا المزيد
فهنا مدار النائباتِ
هنا شعري السَّراب
حيث ينامُ الخوفُ في أعماقنا
وينامُ أصحابُ القيودْ
وأنا وأنت وأنتم ياسيدي
نبقى…
وليس بوسعنا
إلَّا الحفاظ على النَّواحِ،
العدد 1195 –2 -7-2024