268 مركزاً انتخابياً في السويداء.. مواطنون: انتخابات مجلس الشعب تأكيد لاستمرارية الحياة الدستورية رغم التحديات
الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أنجزت محافظة السويداء الإجراءات اللازمة لانتخابات مجلس الشعب في دوره التشريعي الرابع والسبل الكفيلة لنجاحها والمقررة في الخامس عشر من الشهر الجاري وذلك وفقاً للمرسوم رقم /99/ الصادر في الحادي عشر من شهر أيار الماضي للعام الحالي، حيث حددت محافظة السويداء وبالتنسيق مع اللجنة القضائية الفرعية المراكز الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب بدوره التشريعي الرابع على ساحة المحافظة.
و بلغ عدد المراكز 268 مركزاً انتخابياً توزعت على النحو التالي، مدينة السويداء 71 مركزاً، منطقة السويداء 82 مركزاً من ضمنهم 18مركزا في ناحية المزرعة و17مركزا في ناحية المشنف ،منطقة صلخد 62مركزا ، منطقة شهبا 47مركزا
تأمين مستلزمات العملية الانتخابية
وأشار القاضي المستشار نمر حمزة رئيس اللجنة القضائية الفرعية في تصريح لـ”الثورة” إلى أن اللجنة تتابع عملها من خلال العمل على توفير كل ما يلزم لنجاح العملية الانتخابية خلال الشهر الجاري، لافتاً إلى التنسيق مع جميع الجهات المعنية في المحافظة رصد واقع سير الدعاية الإعلانية للانتخابات من قبل المرشحين ومدى الالتزام بالقوانين والأنظمة الناظمة للانتخابات ، مضيفا: لم نرَ أي مخالفة والجميع ملتزم بأحكام القانون رقم /5/ لعام 2014 وقد قامت مجالس المدن والبلدان والبلدات وجميع الوحدات الإدارية بتحديد الأماكن المسموح للمرشحين وضع صورهم ودعاياتهم فيها .
وأوضح رئيس اللجنة القضائية الفرعية أن اللجنة قامت بمنح الوكالات للمرشحين والتقت رؤساء وأعضاء الصناديق الانتخابية وزودتهم بالتعليمات الناظمة للعملية الانتخابية .
المشاركة في الانتخابات حق وواجب
وأكد رئيس مجلس المحافظة المهندس رسمي العيسمي أهمية هذا الاستحقاق الدستوري الوطني في هذه المرحلة والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ، لافتا إلى أن الشعب السوري اعتاد على الحياة الديمقراطية والانتخابات الحرة منذ قرن من الزمن أي منذ المؤتمر السوري الأول عام 1919 ولحد الآن، ولم تتمكن قوى الشر والبغي والعدوان من تعطيل استحقاقاتنا الدستورية وكل محاولاتها باءت بالفشل امام ارادة الشعب السوري الذي يقرر مصيره بنفسه ،
ودعا العيسمي الجميع إلى المشاركة في هذا الاستحقاق التشريعي ، مؤكداً على أهمية حسن الاختيار وعدم التقاعس عن أداء هذا الواجب ،لافتا إلى أن من سيصل إلى تحت قبة البرلمان يجب أن يكون جريئا وان لا يفرط بثقة الناس فيه وأن لا يدير ظهره إلى الشعب بعد وصوله إلى البرلمان، و بقدر ما تسير العملية الانتخابية بحس عال من المسؤولية الوطنية لدى جميع المشاركين والمعنيين بها بقدر ما تكون نتائجها تصب في خدمة المواطن والوطن بآن واحد.
مواكبة المرحلة الجديدة
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية في مجلس محافظة السويداء رغدى الغوثاني قالت:” إن الوطن اليوم يمر بظروف صعبة وبالتالي هو بحاجة لأشخاص يعملون أكثر مما يتحدثون ، مضيفة : علينا جميعا تقع مسؤولية اختيار المرشح المعروف بنزاهته وحسه الوطني العالي ويغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية الضيقة وأن يقول ما يقوله الشعب بصوت خافت ، بصوت عال ،
وأن يكون عضو مجلس الشعب الذي سينتخب بحجم المرحلة المقبلة التي تتطلب إعادة البناء والإعمار على كل الصعد وخاصة بناء الإنسان الذي عانى ما عاناه من الحرب الكونية التي تعرض لها الوطن.
الانتخابات استمرارية للحياة الدستورية
معاون مدير التربية للتعليم الثانوي لينا حمزة أكدت أن انتخابات مجلس الشعب تؤكد استمرارية الحياة الدستورية وانتظام عمل المؤسسات في سورية رغم كل التحديات التي تواجهها ، وأن من سيصل إلى تحت قبة البرلمان أن يتمتع بثقافة قانونية وإن يكون على دراية كاملة بالدستور وذي سمعة حسنة وعدم السعي لتحقيق مصالحه الشخصية وأن يتمتع بالمرونة والجدية والشجاعة و لديه الوعي السياسي والحس الوطني والقدرة الجيدة على متابعة قضايا وهموم ومشكلات المواطنين وطرحها بقوة في مجلس الشعب وما نطلبه من مجلس الشعب أن يعمل على تامين الحصانة للمعلمين.
ورأت أن من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها المرشح النزاهة والشفافية والنشاط والالتزام بالعمل ومحاربة الفساد والرشوة ومساعدة المواطنين وحل مشكلاتهم وأن يكون موثوقاً بحيث أنه عندما يصل إلى موقع المسؤولية واتخاذ القرار ألا يدير ظهره للمواطنين ويتجاهل متطلباتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بل يجب أن تكون عينه على مصلحة الوطن والمواطن.