الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، وتمارس بحقهم أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إلى حد فاق بأضعاف كل الوحشية التي تعرض لها المعتقلون في سجني «غوانتانامو وأبو غريب»، في انتهاك لكل القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى، الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وتشكيل لجان أممية لدخول معتقلاته، والتحقيق في انتهاكاته ومحاسبة مرتكبيها.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس إهمالاً طبياً متعمداً بحق المعتقلين المرضى، إذ تحرمهم من تلقي الأدوية والعلاج، وتتركهم فريسة للأوجاع والآلام الدائمة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم، ونقلته وكالة وفا، أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة الإهمال الطبي والجرائم الطبية بحق المعتقلين والمعتقلات، وأن هناك المئات والآلاف منهم يعانون من أمراض مزمنة، وإصابات خطيرة جراء إطلاق النار عليهم عند اعتقالهم، الأمر الذي يهدد بقائهم على قيد الحياة بشكل حقيقي.
وأشارت الهيئة إلى أن أحد الأسرى في معتقل عوفر، يدعى بهاء دراج «33 عاماً» تعرض لكسر في الحوض قبل الاعتقال، وكان يخضع لبرنامج علاجي في مجمع فلسطين الطبي، ولديه بلاتين في ساقه اليمنى، كما كسر إصبع قدمه جراء الضرب والتعذيب، ولم يتم علاجه حتى اللحظة، علماً أنه طلب ذلك من خلال محامي الهيئة في جلسة المحكمة، وكانت النتيجة أن قدم له طبيب العيادة حبة أكامول.
وثمة معتقل آخر يدعى محمد شماسنة «26 عاماً» تعرض لكسر بالأنف وأضلاع الصدر وفك بالكتف جراء الاعتداء عليه من قبل جنود وسجاني الاحتلال، كما يعاني من إصابة بعيار ناري قبل الاعتقال، ولا يقدم له شيء من الرعاية الصحية أو العلاج.
ولفتت الهيئة، إلى أن طاقمها تمكن من زيارة عدد من المعتقلين، حيث أجمعوا أن الأوضاع ما زالت صعبة ومعقدة، والطعام ازداد سوءاً في الفترة الأخيرة كماً ونوعاً، والظروف العامة مؤلمة وموجعة.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول، بلغت أكثر من (9610)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.