الثورة – هراير جوانيان:
يستعد المدير الفني لمنتخب إنكلترا، غاريث ساوثغيت (53 عاماً)، لقيادة الأسود الثلاثة للمرة الثانية على التوالي في نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، عندما يواجه منتخب إسبانيا الذي يشرف عليه المدرب، لويس دي لافوينتي، الطامح إلى استعادة أمجاد لاروخا في المسابقة القارية، وحرمان رفاق المهاجم هاري كين من لقبهم الأول في تاريخ البطولة.
ويمتلك المدرب الإسباني دي لافوينتي خبرة واسعة في التتويج بالألقاب مع المنتخبات الإسبانية، بعدما ساهم في تحقيق لقب بطولة كأس أمم أوروبا لفئة تحت (18عاماً) في عام (2015) بالإضافة إلى لقب يورو (2019) لفئة تحت (21) عاماً مع لاروخا، كما حصد الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو، أما مع منتخب إسبانيا الأول، فتمكن من تحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية، في موسم (2022-2023) ما يعني أنه يعرف جيداً طريق الوصول إلى منصات التتويج، رغم إدراكه صعوبة المهمة أمام منتخب إنكلترا، في النهائي الذي سيقام اليوم الأحد.
ساوثغيت والاختبار الصعب
من جهته، يدرك المدير الفني الإنكليزي غاريث ساوثغيت، أنه أمام مهمة صعبة للغاية، لأنه لا يمتلك تاريخاً مع الألقاب، إلا أنه استطاع إعادة المنتخب الأول إلى الواجهة، بعد سنوات من الغياب والتخبط الإداري في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، ووصل منتخب إنكلترا، قبل فترة ساوثغيت، مرة وحيدة إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم التي أقيمت في إيطاليا عام 1990، لكن منتخب الأسود الثلاثة غاب، بشكل شبه تام، عن التألق في البطولات القارية والدولية، رغم امتلاكه العديد من الأسماء التي جعلت الصحافة البريطانية تصفه بالجيل الذهبي، مثل ديفيد بيكهام، واين روني، ستيفن جيرارد، فرانك لامبارد، جون تيري، مايكل أوين، وغيرهم.
واستطاع ساوثغيت، خلال فترة إشرافه على الجهاز الفني لمنتخب إنكلترا منذ 2016، وضعه على خريطة الكبار مرة أخرى، بعدما قاده إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، لكن أكبر إنجاز له، هو ما حدث في بطولة يورو 2020، عندما شاهدت الجماهير الإنكليزية منتخبها يصل إلى المواجهة النهائية، رغم أنه خسر أمام منتخب إيطاليا، إلا أن ساوثغيت استطاع المحافظة على مستوى تشكيلته، وقاد رفاق هاري كين إلى نهائي بطولة يورو 2024.