الثورة – طرطوس – غصون ديب:
احتفالاً باليوم العالمي للسكان أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع محافظة طرطوس ورشة عمل في فندق شاهين بطرطوس تناولت الإحصاءات وبيانات التوزع الجغرافي للسكان والواقع الديمغرافي في سورية.
رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان سمر السباعي أشارت إلى أن النمو السكاني في سورية وصل إلى 3,29 بالمئة عام 1994 و خلال فترة الأزمة 0,88 بالمئة ويختلف هذا النمو من محافظة إلى أخرى.
وأضافت أن سورية استطاعت الوصول لأجندة التنمية المستدامة والتي لها علاقة وثيقة بالوضع الصحي للسكان والرعاية الصحية منوهة بأنه خلال فترة الأزمة تغير التوزيع الجغرافي مع تفاوت إعداد ونسبة السكان في كل محافظة نتيجة النزوح، الأمر الذي يتطلب العمل على عدم تحول النزوح السكاني إلى انزياحات دائمة .
و أكدت السباعي أن نسبة البطالة ارتفعت بصورة كبيرة حيث وصلت إلى نسبة 21 بالمئة في العام 2020 واحتلت محافظة القنيطرة أعلى نسبة في البطالة حسب تقديرات الهيئة 58 بالمئة هذا وارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير لدى الشباب ووصلت إلى ٥٣,٤ بالمئة في العام٢٠٢٠ وفي طرطوس بلغت نسبة ٢٧,٧ بالمئة.
محافظ طرطوس فراس الحامد أوضح أن التطور الصحي في المحافظة وارتفاع نسبة التعليم أدى إلى زيادة الوعي لدى الأهالي وبالتالي انخفاض معدل الوفيات.
وأشار الحامد إلى أن مؤشر البطالة يعد من أخطر المؤشرات والسبب هو هدر الطاقات البشرية وأرجع ارتفاع نسبة البطالة في طرطوس إلى ارتفاع مستوى التعليم وعدم ربط منتجات المؤسسات التعليمية بسوق العمل وعدم وجود فرص عمل وهذا دفع الشباب إلى هجرة الكفاءات العلمية وأمام هذه الأرقام علينا دق ناقوس الخطر.
من الجدير بالذكر أن أبرز التحديات التي طرحت خلال الورشة تشوه النوع الجغرافي نتيجة النزوح السكاني وارتفاع نسبة الجرحى والمصابين وارتفاع نسبة العزوبية وغيرها من التحديات.