الثورة – علاء الدين محمد:
أثبتت اليوغا نجاحها في علاج كثير من الأمراض، من ناحية الوقاية والعلاج
فهي رياضة روحية، أي رياضه النّفَس التي تعني اتحاد الوعي الفردي مع الوعي الكوني، أي رياضة الفكر والجسد والروح.
في هذا السياق أقيم في ثقافي المزه بدمشق نشاط ترفيهي تحت عنوان ( اليوغا ومرض السرطان – علاج ووقاية ) تقدمه مدربة اليوغا والدعم النفسي عبير ميا.
على هامش النشاط كانت لنا معها هذه الوقفة حيث تحدثت فيها عن علاقة اليوغا مع الأمراض وخصوصاً مع مرض السرطان، والخطوة الأهم في هذا الجانب هي رياضة النّفَس لأن لكل حركة يكون فيها تناغم مع النفس ومع الطاقة ومع الفكر بحيث يصبح لدينا مناعه أوليه فكرية جسدية روحية، وبالتالي تحسن من مرض السرطان بشكل عام.
و أضافت عبير ميا نحن نعتقد أنه منذ وجود الأزل أي مرض جسدي سببه شعوري أي نفسي، بالتالي معظم الأمراض أسبابها نفسية شعورية أي الشعور المكبوت هو ما يسبب المرض.
وأوضحت بأن اليوغا هي التي تجعل مزاجنا جيداً وتجعلنا سعيدين، من هذا المنطلق الأمراض تلقائياً تبتعد عنا، وهنا نبين علاقه اليوغا كوقايه كما نعلم أن السرطان هو عباره عن نقص مناعة الجسم، واليوغا تؤدي إلى تقوية المناعة بكل الجسد، وعندما تكون المناعة قوية تنحسر الأمراض.
وأكدت مدربة اليوغا ميا أنه المرء طالما كان فكرياً وروحياً وجسدياً قوياً، فأي طفرة بالجسد يتخلص منها فوراً قبل تحولها إلى ورم والعكس صحيح، منوهة أن العلاج باليوغا يكون بشرط عدم العلاج بالأدوية الكيميائية.
وعن نوع الغذاء ذكرت أنه علينا الابتعاد عن السكريات، والتقليل ما أمكن عن سكر الفواكه والعسل وكذلك الابتعاد عن اللحوم الحمراء والبندورة الحمراء، فإذا كان في مراحله الأولى يتم علاجه بنسبة كبيرة جداً.
ودعت إلى تناول زيت الزيتون وبذور المشمش والإجاص والتفاح، ولكن بكميات مدروسة لأنها تتحول إلى سموم عند تناولها بشكل عشوائي، بالتالي يجب تناول كل شيء بتوازن حتى الأشياء المفيدة إذا تم الإكثار منها تصبح مضرة.
– نصائح عامة..
قدمت مدربة اليوغا مجموعة نصائح بشكل عام، منها المشي ٣٠ دقيقة يومياً بالإضافة إلى المشي حافياً لأن النهايات العصبية فيها تنشط جميع المراكز العصبية المرتبطة بها وتعمل باستمرار.
إلى جانب التنفس الصحيح فبالنفس يتم التواصل فيه مع الجسد والكون والإله، فهو يخفف ضغط الدم وضربات القلب، ويجعل الشخص سعيداً ومستمتعاً، بالنهاية علاج النفس يبدأ من العطاء بدون توقع المقابل، وأيضاً يجب التواصل بنية صافية، والحب بلا شروط، والتكلم بدون نيات سيئة ، و هو ما يجعلنا سعداء وبالتالي أصحاء.