الثورة – دمشق- ميساء الجردي:
انطلاقاً من أهدافها في تنمية المجتمع واستهدافها لجميع الشرائح من نساء وفتيات وشباب وأطفال، تستكمل جمعية تنظيم الأسرة السورية مشوارها عبر محطة هامة وهي الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها “اليوبيل الذهبي” تضمنت الاحتفالية تكريماً لعدد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في تأسيسها وأفلاماً وثائقية حول عملها واستجابتها لجائحة “كوفيد 19” وكارثة الزلزال، إضافة إلى فقرات غنائية.
رئيسة مجلس الإدارة الدكتورة هزار المقداد تحدثت عن خدمات الجمعية في دعم المرأة وتوعيتها ولاسيما فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وتأمين المعلومات الصحية اللازمة لهم، إضافة إلى الاهتمام بصحة الطفل ودورات محو الأمية وتعليم اللغة الإنكليزية ومهارات الحاسوب للمرأة والدورات التمكينية والمهنية المختلفة والتي تهدف إلى تمكين المرأة من جهة وكذلك تمكين الشباب اقتصادياً وتعليم الصناعات المختلفة التي تطور من واقعهم المعرفي وخبراتهم وتحقق لهم المردود المادي.
وأشارت المقداد إلى الخطوات التي سارت عليها الجمعية إلى أن وصلت إلى 64 عيادة ثابتة و69 فريقاً جوالاً و15 مركزاً لدعم وتمكين المرأة و13 مركزاً لدعم الشباب بحيث يتم تقديم الخدمات الكاملة لجميع المحافظات التي تتواجد بها فروع الجمعية بالتعاون مع مختلف القطاعات الوطنية والدولية العاملة على الأرض.
من جهتها المديرة التنفيذية للجمعية الدكتورة لما الموقع لفتت بأن الجمعية تأسست عام 1974 من قبل فريق من العاملين من مختلف قطاعات المجتمع انطلاقاً من إيمانهم بالأسرة الحلقة الأساسية في المجتمع، وأن هذه الأسرة تخلق مجتمعاً سليماً، مبيّنة أن هذه الإستراتيجية التي تعمل عليها الجمعية مستمرة وخاصة أنها وصلت بفروعها لجميع المحافظات السورية وكانت قد بدأت ببعض العيادات في دمشق لتصل 64 عيادة ثابتة موزعة على الجغرافية السورية وعدد كبير من العاملين والمتطوعين.
مسؤول قسم الإعلام والتواصل وسيم قشلان بيّن أن الجمعية تعمل مشاريع متنوعة تخص الطفل والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة والشرائح الهشة في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية تسلط الضوء على ما بدأه الجيل الأول الذي أسس الجمعية، وما تم التوصل إليه واستمرارية الأهداف والبرامج مع التطور في الخدمات على مدار السنين القادمة، وخاصة أن الجمعية حالياً تعمل على تكثيف النشاطات حول برامج تمكين المرأة “المساحات الآمنة، وبرنامج يتضمن رسائل خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم.
من المتطوعين من قسم الإعلام تحدث عمار البري عن وجود مراكز وبرامج خاصة موجهة للشباب منها برنامج التثقيف الجنسي الشامل وبرنامج مكافحة الإيدز الذي تتشارك فيه الجمعية مع الجهات المعنية لتوعية الشباب، لافتاً إلى دور الفرق التطوعية في خدمة برامج الجمعية والتي كانت في أوجها خلال جائحة كورونا وكارثة الزلازل.
بدورها أعربت العضو المؤسس في جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة كوثر الخير عن سعادتها للاحتفال مع عدة أجيال بالعام الخمسين لتأسيس الجمعية التي تم العمل عليها بكل حب وانتماء منذ تأسيسها حتى اليوم ودعمت عدد كبير من السيدات.
حضر الاحتفالية ممثلون من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومن وزارات الخارجية والمغتربين وممثلو البعثات الدبلوماسية في دمشق ومتطوعو الجمعية والكادر الوظيفي العامل فيها.
