الثورة – تقرير لمى حمدان:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مناطق قطاع غزة لليوم ال285، مخلفاً آلاف الضحايا والجرحى، ومتسبباً بانعدام أبسط الأساسيات للمشافي.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات في القطاع تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذي سيؤدي إلى وفاة المزيد من الفلسطينيين في كل ثانية يستمر فيها العدوان.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم وفق ما أوردت وكالة “وفا”: إنه منذ 9 أشهر يشهد قطاع غزة موتاً وصدمات نفسية شبه مستمرة، ولم يسلم أي مكان من إراقة الدماء.
وأشارت المنظمة إلى أن الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل عدوان جديد لضغوط لا تطاق وسط نظام صحي مستنزف.
وتابعت: “تعمل فرقنا في أنحاء قطاع غزة على تأمين الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة للمصابين في الهجمات الإسرائيلية الشعواء، ويضطرون هم أيضاً إلى الفرار للنجاة بحياتهم.”
هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها الشهر الجاري، إن القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف ليتر من الوقود يومياُ، وأن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع، كانت نهاية الشهر الماضي ما بين 195 ألفاً و200 ألف ليتر.
وأكدت، أن المستشفيات تواجه شحاً في الوقود يهدد بانقطاع الخدمات الحيوية ووفاة المصابين لتأخر سيارات الإسعاف.
كما حذرت المنظمة من تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، خاصة في ظل “أوامر الإخلاء” التي يصدرها الاحتلال في مدينة غزة وتعيق إسعاف المصابين.
وأشارت إلى أنه من بين 36 مشفاً في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانياً في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتاً، و4 تعمل جزئياً.
ويوم أمس، أفادت الأمم المتحدة، بأن سلطات الاحتلال ماتزال تمنع توفير الوقود اللازم للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعرقل توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في غزة، موضحاً أن إحداها وقعت على بعد 100 متر من المركز الذي تجري فيه عمليات المساعدات الإنسانية في دير البلح.