64 شهيداً في اليوم الـ 289 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمنازل السكنية.. المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها وتستهدف تجمعاً لجنود العدو في «نتساريم»
الثورة- ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على الأحياء والمنازل السكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة المنكوب، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط استمرار الإدارة الأميركية بتقديم دعمها العسكري والسياسي لحكومة الاحتلال، كي تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية التي تسفر عن إيقاع المزيد من قوات الاحتلال قتلى ومصابين، وتدمير العديد من آلياته ودباباته على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو الصهيوني على خط الإمداد في محور «نتساريم».
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف خلالها الاحتلال الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة المنكوب.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 64 شهيداً و105 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 289 على القطاع ارتفع إلى 38983 شهيداً و89727 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 11 فلسطينياً فجر اليوم، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، اليوم، في قصف للاحتلال استهدف مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، ومخيم البريج وسطه.
وأفادت، بأن طواقم الهلال الأحمر انتشلت جثمان شهيدة، وإصابتين، إثر قصف منزل في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس. كما انتشلت طواقم الهلال الأحمر جثامين ثلاثة شهداء، ارتقوا إثر قصف استهدف مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين.
كذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا شمال مخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد طفلة، كما شنت غارة على عمارة سكنية من عدة طوابق، شمال المخيم، ما أدى لإصابة 5 فلسطينيين على الأقل.
وقصفت طائرات الاحتلال أيضا منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات، ما أدى لاستشهاد فلسطينين على الأقل، وإصابة العشرات.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الدعوة ومحيط محطة الكهرباء وشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق النار بكافة من طائرة مسيرة.
كما استهدف قصف آخر محيط دوار الكويت في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى لإصابة فلسطينيين اثنين نقلا إلى مستشفى المعمداني.
في الأثناء أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يخطط لإخلاء شمال القطاع لتحويله إلى منطقة عسكرية، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول السيطرة على المنطقة الوسطى بقصفه النصيرات ودير البلح.
من جانب آخر قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، إن «أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي».
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، أن «أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي».
وشددت اليونيسف بالقول: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن».