أ. د. جورج جبور:
على مدى ثمانين عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وموسكو لم تعرف هذه العلاقات برودة أو انقطاعاً وقطعاً للعلاقات..
كان جيش الاحتلال الفرنسي لا يزال في سورية حين أنشأت دولتان، لهما صلات عميقة بالمنطقة علاقات دبلوماسية مع الدولة الناهضة، أعني بذلك الاتحاد السوفييتي وبريطانيا.
مع موسكو استمرت العلاقة ودية، وخضعت العلاقة مع الصين لمحددات عرفها وضع الصين الدولي.
أما العلاقة بين دمشق وبين كل من لندن وواشنطن وباريس فقد شهدت أزمات وقطعا للعلاقات الدبلوماسية.
أعلاه اختصار لتاريخ صداقة ثمانينية مختبرة توجت بزيارة أتت في موقعين هامين، موقع بداية العقد التاسع للعلاقة وموقع زيارة إلى الكونغرس الأمريكي غلب عليها طابع بهلاوني قام بها نتنياهو المتهم الى بايدن المتعثر والى ترامب زميل نتنياهو في الاقتراب من قفص الاتهام.
زيارة تتويج الثمانين عاماً ختمت بتلخيص دقيق من الزائر، “كانت صعوبات وتجاوزناها”.
تحمل الفكرة وعداً بالقدرة على تجاوز كل صعوبة مقبلة.. ثمة اطمئنان إلى الصداقة وثمة ثقة بالذات.
أما قطب السياسة الدولية الكبير في عالم ما يزال يتنفس ثنائياً فقد رأى خطورة متصاعدة في “الشرق الأوسط”.
هي خطورة كيان إسرائيلي عاجز عن قمع ثورة تحرر وهو في الوقت نفسه متجه إلى استخدام أسلحة أمضى فتكاً.
على مبعدة أسبوعين من ذكرى هيروشيما في 6 آب شهد العالم وضعاً يزداد خطورة في منطقتنا من العالم.
بدا نتنياهو وكأنه قائد تلك الطائرة المتجهة إلى هيروشيما بمباركة من المصفقين وقوفاً.
حسناً فعلت المرشحة الرئاسية كاميلا هاريس اذ غابت عن المشهد، أما كاميرات الإعلام فقد فوتت علينا على مدى ساعة النظر إلى المتظاهرين المحتشدين خارج مبنى القداس الاستيطاني المنتهك لحقوق الإنسان.
* مستشار سابق في رئاسة الجمهورية