جهود حثيثة يبذلها مجلس مدينة حلب لجهة إزالة إشغالات الأرصفة التي كانت تقض مضاجع المواطنين سواء المشاة منهم أم سكان الأبنية في التجمعات والأحياء السكنية، وتأتي هذه الجهود بهدف تنظيم المدينة، والتخلص من عشوائية البسطات المتوضعة على الأرصفة والشوارع، هذه العشوائية التي خلقتها الحرب وماتبعها من أزمات متلاحقة اقتصادياً واجتماعياً.
هذه الجهود لاقت ارتياحاً واضحاً لدى المواطنين بشكل عام وأصحاب المحال التجارية التي كان أصحاب البسطات يحتلون الأرصفة المحاذية لهذه المحال، ولكن ما يأمله الشارع الحلبي “أي أهالي حلب” أن تكون هنالك متابعة لحسن تنفيذ إزالة الإشغالات، مع ضرورة لحظ تأمين البديل لأصحاب البسطات وخاصة أن العديد منهم يعتمد على “البسطة” لتأمين حاجاته المعيشية باعتبار هذه البسطة هي مصدر رزقه الوحيد، فمن غير المقبول قطع رزق هذا المحتاج أو ذاك “فقطع الأعناق ولاقطع الأرزاق”.
وهنالك مطلب آخر من المواطنين “المشاة” وأصحاب المحال التجارية بضرورة عدم منح أية رخصة إشغال رصيف أمام المحال التجارية وأمام الأبنية السكنية، وذلك من أجل إعادة الألق إلى أحياء مدينة حلب السكنية وتجمعاتها التجارية، والحل الوحيد هو إحداث ساحات وأسواق شعبية وتخصصية تتوضع فيها البسطات.
هي بطاقة شكر لمجلس مدينة حلب من أهالي حلب، ولكن يبقى الأمل هو إحداث ساحات وأسواق شعبية بالتعاون والتنسيق مع غرفة تجارة حلب، لأن حلب وأهلها يستحقون كل اهتمام من المعنيين في حلب.