الدمج في المدارس والحضانات هدف رئيسي للمرسوم 19 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة

الثورة – ميساء العجي:
لعل وجود طفل من ذوي الإعاقة في العائلة يجعل الأهل يبذلون جهوداً فوق مقدرتهم  لكي يؤمنوا له حاجاته وبعضاً من حقوقه ومنها حق الحياة كبقية الأشخاص السليمين دون تنمر ولا سخرية، كذلك حقه بالدراسة واللعب والعمل والزواج وغيرها، هذه جميعها نجدها أمنيات لدى الأهل الذين يحضنون هؤلاء، وربما يجد بعضهم أنها مستحيلة والبعض الآخر يسعى ويجتهد لتحقيق جزء منها، خاصة أنه في السنوات الأخيرة شهدت تطوراً مهماً في مجال الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في كافه الدول والعمل على إدماجهم في كافة مجالات الحياة بالإضافة إلى سوق العمل للاستفادة من إمكانياتهم التي تفوق في بعض الأحيان إمكانيات السليمين.
من هنا تأتي أهمية إصدار المرسوم رقم ١٩ الذي يعطي الفهم الحقيقي للتعامل مع الأشخاص  ذوي الإعاقة ومشكلاتهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، وذلك من خلال سياسات اجتماعيه لإعادة استثمار قدراتهم وتمكينهم وتحويلهم من طاقة إنتاجية معطلة إلى طاقة منتجة في حدود إمكاناتهم ومقدراتهم وبذلك يكون لهم دور في بناء المجتمع.
ودون أدنى شك إن الأطفال ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة للعنف بأضعاف من غيرهم من الأطفال، حيث بات اليوم دمجهم في التعليم مطلباً ملحاً يرغب به أولياء الطلبة من ذوي الإعاقة وذلك لتهيئة البيئة التعليمية الدامجة لإلحاق أبنائهم بها بعد أن كان يعاني البعض من الرفض لقبول أبنائهم في المدارس مع فرض رسوم إضافية في المدارس الخاصة وفق شروطهم لتقديم خدمات لأبنائهم ذوي الإعاقة.
ومن المؤكد أن دمج الطلاب ذوي الإعاقة في المدارس هو ضمان وحق لهم من أجل الوصول والحضور والمشاركة والنجاح في مدارسهم.
وهذا يتطلب بالتأكيد قدرات العاملين وإزالة الحواجز والعوائق المادية التي تصنعها من الوصول إلى التعليم، وتعد عملية الدمج في المدارس والحضانات من أبرز التحديات التي تواجهها  الأسرة.
هذا ما أكد عليه المرسوم رقم (١٩) بجعل المسؤولية على كافة فئات المجتمع ومكوناته الحكومية والأهلية لتطبيق البنود الواردة فيه حول الاشخاص ذوي الإعاقة
كما تضمن مواد تسهم بضمان التعليم الدامج والمتخصص وإسناده لوزارة التربية التي تعد الأقدر على تلبية العملية التعليمية سواء من خلال المؤسسات التعليمية أو توفير كوادر مؤهلة ومدربة
وبذلك يكون المرسوم  (١٩) جاء للتعبير عن القيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية السامية لصون كرامة الإنسان ككل وعلى وجه التحديد للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما حدد بوصلة النظرة والمبادئ العامة والمفاهيم الأساسية للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ينظر إلى نقاط قوتهم ويعمل على تحليل العقبات التي تعترضهم ليكونوا فاعلين ومنتجين.
كما أن توقيته المناسب والملح بعد حرب استمرت لأكثر من أربعة عشر سنة وماتركته ورائها من آثار وإعاقات جسدية عديدة على شرائح عمرية اجتماعية متنوعة أرخت بتداعياتها السلبية بأشكال مختلفة.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى