الثورة – مها دياب:
جاء المرسوم رقم 19 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقاً من أهمية دمج هؤلاء الأشخاص مع البيئة المحيطة بهم واستكمالاً للتشريعات المحلية والعالمية الخاصة بوضع قواعد متعلقة بتحقيق تكافؤ الفرص لهم من خلال تعزيز دورهم في الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
ويعتبر المرسوم جزأً من التنمية المستدامة في الدولة لما فيه من حماية وإشراك ومساعدة لذوي الإعاقة لأخذ دورهم التنموي من خلال إدخالهم سوق العمل بما يتناسب مع قدراتهم و تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم وتحسين شروط حياتهم ومعيشتهم ومساعدة عائلاتهم.
ولما كانت الأسرة هي الوحدة الطبيعية والأساسية للمجتمع وأنها تستحق الحماية من جانب المجتمع والدولة، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد أسرهم ينبغي أن يحصلوا على الحماية والمساعدة اللازمة لتمكين الأسر من المساهمة في التمتع الكامل على قدم المساواة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير تعليم جيد وتطوير للقدرات وتسهيل الإجراءات لهم وإزالة جميع العقبات والمعوقات التي تحول دون تمتعهم بهذه الحقوق.
كما يعد هذا المرسوم خطوة ايجابية جداً ومتكاملة في حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحفظ كرامتهم وإعطائهم الشعور بالثقة في النفس، وتنمية شعورهم بقيمتهم في الحياة، وإدراك قدراتهم وإمكاناتهم في التطوير والتنمية، وتعزيز شعورهم بانتمائهم إلى أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه، وتشجيعهم من أجل المشاركة في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أساس تكافؤ الفرص، ومن خلال إشراكهم في عمليات التخطيط واتخاذ القرارات بشأن وضع السياسات والبرامج المتعلقة بهم.
