تعزيز التكامل الاجتماعي وحقوق الإنسان نقاط محورية في المرسوم الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة

الثورة – دمشق – جاك وهبه:
في خطوة تعتبر محورية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً المرسوم التشريعي رقم (19) لعام 2024، الذي يعد علامة فارقة في مجال حماية وتعزيز حقوق هذه الفئة المهمة من المجتمع، و يهدف المرسوم إلى ضمان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل وشامل في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ويمثل نقلة نوعية في جهود تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص.
– عدة ميادين..
ينص المرسوم على مجموعة من الالتزامات التي يتعين على الجهات العامة والخاصة الوفاء بها، مما يشمل تلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة في ميادين عدة، ومن بين هذه الاحتياجات، التعليم والرعاية الصحية والتأهيل المهني، حيث يُلزم المرسوم توفير فرص التعليم المناسبة والخدمات الصحية المتكاملة، بالإضافة إلى إنشاء برامج تأهيلية تساهم في تطوير المهارات وتعزيز الاستقلالية.
كما يشدد على أهمية خلق فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضمان الحماية الاجتماعية المناسبة لهم، ما يُتيح لهم الحصول على الدعم الذي يحتاجونه ليكونوا جزءاً فعالاً في سوق العمل، ما يعكس التزام الدولة بإزالة العوائق التي قد تحد من مشاركة هذه الفئة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وفي سياق مماثل، يركز المرسوم على توفير البنى التحتية المناسبة التي تضمن وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات الإلكترونية والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، وهذا يتضمن تجهيز الأماكن العامة والمرافق لتكون مهيأة لتلبية احتياجاتهم الخاصة، ما يعزز من مشاركتهم في كافة جوانب الحياة.
– الوعي المجتمعي..
من الجوانب البارزة في المرسوم أيضاً هو دوره في تعزيز الوعي المجتمعي حول مفهوم الإعاقة، حيث يوجه الإعلام إلى نشر الوعي وتعليم المجتمع بأهمية احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقدير قدراتهم، ويشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي محاولة لانتقاص شأنهم أو تقليل من قدراتهم.
إضافة إلى ذلك، يتضمن المرسوم إحداث المجلس الوطني لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي سيكون الجهة المسؤولة عن كافة الأمور المتعلقة بشؤون هذه الفئة، ويحدد مهامه وصلاحياته، مما يضمن وجود جهة متخصصة تعمل على متابعة تنفيذ المرسوم وتقديم الدعم والمشورة اللازمة.
أكثر عدالة..
ختاماً.. يُعتبر المرسوم التشريعي رقم (19) لعام 2024 بمثابة خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وإنصاف، حيث يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في تطوير المجتمع بشكل شامل، وتنفيذه سيسهم في تعزيز التكامل الاجتماعي ويؤكد على أهمية حقوق الإنسان في جميع جوانب الحياة.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل