هي مجدل شمس تقدم القربان على مذبح المقاومة والوطن، وتدفع بالدم ثمن الهوية ألف مرة… عربية سورية، لا ترضى الهوان منذ ستين عاماً وحتى نهاية الزمان.. فهنا الجولان المحتل أرض الصمود والمقاومة لذلك كان له نصيبه الأكبر من تخطيط الشيطان نتنياهو الذي غرق في طوفان الأقصى حتى ذقنه السياسية والعسكرية، فراح يتشبث بعيدان توسيع الحرب من الجولان العربي السوري حتى الحديدة اليمنية.
فإذا كان نتنياهو قد قرر التحرش باليمن فاستهدف الحديدة لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة والهروب إلى توريط أميركا أكثر في دماء المنطقة، فلماذا لا يستهدف أيضاً الجولان العربي السوري المحتل خاصة أن لإسرائيل حقدها المزمن على أهلنا في الجولان الذين بقوا مخرزاً في عين الاحتلال، وخاصة أيضاً أن تعويذة رمي الفتن هي أسلوب نتنياهو واختصاص أدواته من الإرهابيين، حتى اللوبي الصهيوني في واشنطن فاعتدى على مجدل الشمس واختبأ وراء جدار إنكار مسؤوليته عن استهداف صاروخي لقرية مجدل شمس السورية في الجولان المحتل ارتقى بسببه عشرات الأبرياء من أهلنا الصامدين بينهم أطفال لتمتزج دماء شهداء طوفان الأقصى مع دماء السوريين مجدداً في المعركة المصيرية المشتركة ضد العدو الإسرائيلي.
لم تنكر “إسرائيل” فعلتها الأخيرة في الجولان فقط بل حاولت أن تتهم المقاومة اللبنانية أيضاً لكن كيدها ارتد على نحرها وخرجت الإدانة من فم أهالي الشهداء والضحايا في مجدل شمس والتي لم يخف غربال نتنياهو عين الحقيقة فيها ولم تنطل أكاذيب الاحتلال على السوريين في الجولان، فهم من اختبر جرائم العدو التي لم تتوقف منذ عام ١٩٦٧ وهم الذين أسمعوا العالم صرختهم عبر “وادي الصراخ” المطلّ على القسم المحتل من الجولان العربي السوري حيث لم تستطع الأسلاك الإسرائيلية الشائكة هناك أن تمنع حنجرة مجدل الشمس وكل القرى المحتلة من إيصال صرختها ورسالتها.. بأن الجولان عربي سوري مقاوم يساند فلسطين ويتوحد معها في قضية التحرير حتى وإن رمى نتنياهو كل صواريخ الفتنة.