ما نشاهده في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي وحتى يومنا هذا من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية لعائلات بأكملها واستهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، من خلال مجازر قتل وتجويع وتعطيش وقطع للكهرباء ومنع للوقود والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.. يقابله صمود وعنفوان وبأس وصبر لأهالي غزة الأسطوريين والذين لم تضعف من عزيمتهم وصبرهم وثباتهم في أرضهم.
أهل غزة لن يخضوا لضغوطات تؤدي بهم إلى نكبة جديدة، مؤكدين ذلك في رسائل صمودهم وصبرهم.. ولن يتنازلوا عن أرضهم مهما حدث، وعلى الرغم مما أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية من مآس إنسانية واجتماعية وتدميرية.. وأنهم سيعيشون فوق بيوتهم المهدمة، رسائل تظهر مدى قوة أهل غزة، وأن هذا الصبر الحديدي والصمود الأسطوري سيشكلان العلامة الفارقة في القضية الفلسطينية.
لا بد أن يعلم ويدرك الاحتلال الإسرائيلي أن عدوانه الهمجي وغطرسته وآلته العسكرية هي من صنعت جبروت أهل غزة وقسوتهم وعنادهم ليقاوموه ويكسروه ويهزموه ويلقنوه الدروس التي توجت بعملية طوفان الأقصى .
صور ورسائل الصمود والصبر والقوة المختلفة لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لشتى أنواع الحصار والعذاب الجسدي والنفسي والمعنوي.. وأمام كل هذا البطش والحقد الإسرائيلي الفاقد للأخلاق والإنسانية.. يقولون: “نحن صامدون هنا لن نبرح مكاننا ولن نهاجر ولن نترك بيوتنا ولا غزتنا الحبيبة ولا أرضنا”.. ويصرّ أهالي القطاع على التمسك بأرضهم مهما كان الثمن.