د. جورج جبور
إنها أوراق برلمانية قديمة من مجلس ، استحضرها اليوم 2003 بمناسبة المرسوم الرئاسي بتسمية أعضاء الدور الجديد من مجلس الشعب.
لا بد للملفات المتراكمة من تصفية. فتحت ملف مجلس الشعب. سعدت باستعادة ذكريات. ها هنا أضع بعض ما أوقفني في الملف.
يمارس العضو حرية كبرى في الاستفهام من الحكومة عن موضوع معين . يتم ذلك بسؤال عن طريق رئاسة المجلس.
سألت الحكومة عن الإجراءات المتخذة للحد من أخطار التبغ. ليس في الملف إجابة. لا أذكر الآن ما إذا كنت تلقيت إجابة أم لا.
في الأرجح، لا. في الملف رسالة مني إلى صديق كان أمين عام مجلس الوزراء.
ألفت في الرسالة إلى ما قلته في المجلس عن بيان الحكومة . يا رئيس الوزراء: وسع الإشارة إلى حقوق الإنسان. تاريخ الرسالة 12 تشرين ثاني 2003.
نحن اليوم نعالج وضع الإدارة المحلية. في آذار 2004 وقعت أحداث مؤسفة في القامشلي. أعلمنا رئيس الوزراء أنه جرى تشكيل لجنة تحقيق. في الملف رسالة بتاريخ 16 آذار 2004 تطالب بإعلان أسماء لجنة التحقيق وتتساءل عما إذا لم يكن من الممكن ضم بعض أعضاء المجلس إليها.
وصافيتا حاضرة . سؤال عن إنشاء مركز لبنك الدم فيها . الإجابة أنيقة طويلة مفصلة في نسختين بتوقيع الوزير الصديق الدكتور محمد إياد الشطي. السؤال والإجابة في الملف متاحان لمن يود الاطلاع.
أما درة الملف فمقال نُشر في إحدى الصحف عن المسعى لإحداث برلمان عربي.
في المقال نداء إلى رئيس مجلس الشعب المصري د. فتحي سرور وهو زميل مؤتمرات قانونية. ما فحوى النداء؟ هي للبرلمانيين العرب ، يا د. فتحي، دراسة عن مؤتمر البرلمانيين العرب الذي عقد في القاهرة عام 1938 لبحث قضية فلسطين.
ستكون الدراسة تمهيداً جيداً لإنشاء البرلمان العربي المنشود. لم تمض عابرة أمور النداء. في الملف رسالة مني إلى السيد محمد سعيد بخيتان، رحمه الله، مؤرخة في 27 آب 2003. هو آنذاك الأمين العام المساعد لحزب البعث الحاكم بمقتضى الدستور .
تتحدث الرسالة عن انتقاد موجه إليَّ شرحت الأمر وأن السبب هو القيام بعمل توثيقي.
عقد المؤتمر في القاهرة. أوراقه هناك. جرائد مصر طليعة الجرائد التي تخبرنا بما كان فيه وبما خفي من أسراره. أعلمني بالانتقاد الصديق الودود المهندس محمد ناجي العطري وهو آنذاك رئيس مجلس الشعب.
مريحة الكتابة على الواتس لمن يتوغل في النصف الثاني من العقد العمري التاسع.
تكتب فتشعر أنك تؤدي عملا.ً تتعب. تمل تتوقف. تغلق ملفك عن تجربتك في مجلس الشعب. تتطلع إلى الاستماع إلى ما سيقوله السيد رئيس الجمهورية في افتتاح المجلس.
ولكي لا تشعر أنك أضعت وقتك في أمر الإجابة على أسئلتنا في المجلس و قد لا تهم أحداً إلا القلة فإنك تقرر وضع ما كتبت على الفيس. وإرساله إلى بعض الصحف السورية اليومية والى موقعين إعلاميين أو ثلاثة. لم لا؟
هذا هو الموسم. قد يلفت ما كتبت نظر عضو جديد في المجلس. قد يجد فيه فائدة، والعلم عند الله.