الثورة – خلود حكمت شحادة:
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من أخبار الخطف، وهي ظاهرة طفت على وجه الأمور التي تواجه مجتمعنا، منها ما ثبت عدم صحته، وغيرها ثبت وجودها بصور موثقة للمخطوفين، كما تم تحرير مخطوفين آخرين من قبل الجهات المختصة، طبعاً جهودهم مشكورة وهم العين الساهرة لحماية الوطن وأبنائه.. ولكن هذا ليس موضوعنا، بل الغاية منه الدخول إلى موضوع الأخبار الزائفة التي تمثل تحدياً كبيراً، ويجب مواجهتها عن طريق المؤسسات الإعلامية لكسب ثقة الجمهور.
يمكن للمؤسسات الإعلامية أن تلعب دوراً مهماً في مواجهة هذا التحدي من خلال تعزيز الوعي العام بمخاطر الأخبار الزائفة وتطوير معايير صحفية جديدة للتحقق من صحة الأخبار، ويمكن أن تؤدي إلى نشر معلومات مضللة وخلق بيئة من الخوف وعدم الثقة، وهذا ما حدث مؤخراً عند انتشار الأخبار عن حالات الاختطاف من دون معرفة كيف ولماذا؟!
ومن أبرز التحديات صعوبة التمييز بين الأخبار الصحيحة والخاطئة، فمن الصعب على الجمهور التمييز بينها في ظل انتشار الأخبار الزائفة على نطاق واسع، ما أدى إلى تراجع ثقة الجمهور بالأخبار والشك بمصداقيتها، لذلك يتوجب علينا تعزيز الوعي العام بمخاطر الأخبار الزائفة من خلال نشر المعلومات حول كيفية التمييز بين الأخبار الصحيحة والخاطئة وتطوير معايير صحفية جديدة من خلال استخدام تقنيات التحقق من الحقائق والتحليلات الإحصائية.
وعلينا كصحفيين وأفراد في المجتمع التعاون والانطلاق من الفرد في كل منزل لتوعيته حول كيفية كشف الأخبار الزائفة والتدقيق بصحتها قبل تبنيها، والجيل اليوم صحفي فيسبوكي منذ الصغر يطلق الأخبار ويصدقها ويتبنى الكثير من القضايا والآراء من دون بحث أو تمحيص بمدى صحته، وهنا يبرز دور الإعلام والأسرة للتوعية والإرشاد لبناء جيل مفكر وواعٍ.