الثورة – دمشق – لينا شلهوب ومريم إبراهيم:
تركزت توصيات مؤتمر “الباحثون السوريون في الوطن والمغترب.. نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة” في دورته السادسة على التأكيد على متابعة تنفيذ ما لم ينفذ من توصيات المؤتمرات السابقة، وعرض ما تم تنفيذه في بداية كل مؤتمر، مع العمل على استصدار مرسوم ينص على السماح للموفدين ومن في حكمهم بدخول البلاد مدة معينة ومغادرتها في كل سنة من دون معوقات.
وإعداد دليل للمصطلحات العلمية يتضمن إضافة إلى المصطلح باللغة الإنجليزية، ومقابلة في اللغة العربية شرحاً له وتبيان أوجه استخدامه، واستمرار إعادة النظر في محاور المؤتمر، مع إلزام المقبولين في الداخل والخارج بإرسال عرض تقديمي حي، لضمان قدرة العارض على التقيد بالوقت، وإلزامه بالتدريب عليه سابقاً، وفي حالات طلاب الدراسات العليا، لابد من إعطاء الأفضلية للطالب على المشرف في تقديم العرض، بالإضافة إلى إعلان أدبيات المشاركة في المؤتمر على الموقع الإلكتروني الخاص به والإجراءات المترتبة عن عدم الالتزام بها.
كما كان هناك توصيات خاصة بمحاور المؤتمر، ففي مجال الطاقة: تطوير استراتيجية وسياسة الطاقة بحيث تكون منسجمة مع أهداف تنموية واضحة، مع إزالة أو تخفيض الضرائب والرسوم المتعلقة بمعدات استثمار الطاقات المتجددة، كذلك نشر ثقافة تقانة إنتاج الغاز الحيوي واستخدامه في الأرياف، وإقامة دورات تدريبية وتوعوية للمستهدفين، بالإضافة إلى التعاون مع الباحث المغترب حسام جوهرة لنقل وتوطين أنظمة استرداد الطاقة الحرارية الضائعة، وتشكيل منظومات الخلايا الكهروضوئية بطريقة التشكيل التقاطعي الكلي، في محطات التوليد الكهروضوئية.
أما في مجال البيئة، فأوصى المؤتمر بضرورة اعتماد استخدام الدخن بروزو بديلاً عن الذرة في الخلطات العلفية وتشجيع زراعته، مع متابعة أبحاث زيادة كفاءة ألواح الطاقة الشمسية وتخفيض كلفتها، على التنميش الكيميائي الرطب للسيليكون لتشكيل هياكل مخروطية على سطحه، كذلك إدخال نظام الأغشية الحيوية في محطات المعالجة المعتمدة على نظام الحمأة المنشطة، ودراسة إمكانية استخدام كربونات البروبيلين كمذيب صديق للبيئة بدلاً من المذيبات التقليدية العضوية في العمليات الصناعية المختلفة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والثقافية، فقد أوصى المؤتمر بضرورة الإضاءة على المبادرات الاجتماعية الفاعلة وتعميمها، (مبادرة توجيه مساعدات المغتربين لدعم الخدمات الصحية بالمناطق النائية في الوطن)، وإدخال مهارات التعلم الريادي في أنظمة التعليم، ناهيك عن الاستفادة من تجارب الدول والمجتمعات المختلفة التي استثمرت في النظم الايكولوجية- الاجتماعية ما أدى إلى زيادة الناتج الإجمالي المحلي للدول وتحسين ظروف حياة ورفاهية المجتمعات المحلية.
وبالنسبة لجانب المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية، كان من بين التوصيات: إنشاء مركز متخصص بالذكاء الاصطناعي يقدم المساعدة في مختلف المجالات، البدء في تطبيق الأنظمة الذكية على محطات التوليد لتحسين عملياتها، استخدام الأنظمة الذكية لدعم القرارات الاقتصادية.
وفي جانب البناء والتشييد، أوصى المؤتمر بإنشاء محطات خاصة لتجميع وطحن البوزولانا الطبيعية وتحويلها إلى منتج داعم للاسمنت في عمليات صب البيتون، مع العمل على تطوير صناعة البيتون ذاتي التوضع واعتماده كداعم مهم للبيتون التقليدي، ناهيك عن توثيق التراث الثقافي عبر تطبيق النمذجة الثلاثية الأبعاد، والكتابات والنقوش الأثرية باستخدام المساحة التصويرية.
وفي جانب التكنولوجيا الحيوية، كان من التوصيات: دراسة اعتماد البديل المصنع محلياً في جامعة حلب لهلام الأغاروز المستخدم في رجلان الحمض النووي الكهربائي في الأغراض التدريبية، دراسة إمكانية الاستفادة من المنصة الجديدة للكشف الحساس عن عامل نمو بطانة الأوعية الدموية بناء على نقاط الكوانتم دوت المتصلة بالعاثيات الاختصاصية، بالإضافة إلى استثمار التقانات الحيوية في زراعة نبات الونكا باستخدام مزارع الكابوس كبديل عن النبات الكامل للحصول على المركبات البيولوجية الفعالة وكمصدر للتباينات الوراثية، ومتابعة العمل على هذا النبات للوصول إلى خط خلوي ذي إنتاجية أعلى من المواد الفعالة، كذلك التعاون مع مراكز الأبحاث الروسية لنقل وتوطين تقانة الفيروسات الحالة للخلايا السرطانية.
أما في مجال التكنولوجيا النانوية، أكدت التوصيات على التواصل مع الجهات المعنية لإخطارها بنتائج البحوث المقدمة في مجال النانو والنظر في إمكانية الاستفادة منها.