1 آب.. حكاية شموخ وعزة وطن

الثورة _ فؤاد مسعد:
هم الدرع الحامي والأمان في خضم المخاطر، والحصن المنيع الذي يرد كيد المعتدي، هم حماة الديار الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة في سجل التاريخ، بنبل وحب وتضحية وصلت حد أن يرووا ثرى الوطن بدمائهم الأطهر، للذود عن ترابه وأبنائه، مقدمين أنفسهم قرباناً على مذبح الفداء للوطن الغالي، حاملين قضيتهم بين ضلوعهم مؤمنين بمبادئهم ورسالة وجودهم، إنهم رجال الجيش العربي السوري بكل ما يحملونه من عزة وشموخ وإباء، الجنود الأوفياء الذي لبوا النداء وسطّروا ملاحم البطولة بشجاعة، وكتبوا التاريخ بدمائهم بأحرف من نور، تلك هي صورة الجندي السوري التي حفرت في قلب وذهن كل منا وهي الصورة نفسها التي سعت السينما السورية إلى محاولة بلورتها عبر أعمال هامة جاءت مفعمة بالروح نابضة بالحياة، ونتوقف عبر السطور عند فيلم قليلاً ما تم ذكره وسط العديد من الأفلام الاحترافية الطويلة أو القصيرة، فهو يندرج ضمن أفلام الهواة وتم إنتاجه في السنوات الأولى من الحرب التي شنت على سورية، إلا أنه حمل معانٍ غاية في العمق. إنه الفيلم القصير «خطوة أمل» إخراج فراس كالوسية، الذي قُدّم ضمن أفلام الموسم الثاني من مشروع دعم سينما الشباب في المؤسسة العامة للسينما، حيث امتزج فيه العامل الإنساني مع الوطني، وقدم بكثير من الحميمية صورة قريبة من القلب تلامس المشاعر بعفوية ومصداقية، عن جندي تتمازج لديه القوة والبسالة ورباطة الجأش مع الحنان الأبوي، ففي حضنه شعور الاطمئنان ينمو، ويده التي تمسك البندقية بإصرار وتصميم هي نفسها اليد القادرة على منح مساحة من الأمان لطفلته، إنها حكاية وطن والعلاقة الوجدانية معه بكل ما تحمله من دفء وألفة وعمق، فيلم صامت ولكن الصورة فيه أبلغ من الكلام، هو أقرب ليكون قصيدة تُقرأ بالعين، غنيّة بالإحساس نابضة بالمشاعر، يتناول حكاية جندي عائد من قسوة الحرب إلى منزله يجلس على كرسيه دون حراك فتأتي إليه ابنته الصغيرة تحاول تحريكه لكنه لا يستجيب وكأنه رجل ميت، فما كان منها إلا أن حاولت تسلّقه حتى وصلت إلى حضنه فارتمت فيه ووضعت رأسها على صدره تطلب الاطمئنان والدفء، إنه وطنها الذي لاذت إليه وهي الأمل، هذا الشعور الذي أعاد إليه الحياة من جديد فمد يده وغمرها بحب.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين