الثورة – علاء الدين محمد:
الأغلب الأعم منا يبحث عن حالات تأملية يسترسل فيها بخياله وبفكره ليضع كل شيء جانبا، من ضغوطات ومشكلات وما شابه، ويجد ضالته في رياضة اليوغا التي تعنى بهذا الجانب الحياتي، الإنسان وسلوكه وانفعالاته.
على هامش نشاط ترفيهي في ثقافي المزة الذي أقامته مدربة اليوغا عبير ميا تحت عنوان “من الدارما إلى الكارما” كانت لنا معها هذه الوقفة.
وبينت أن الغالبية العظمى من الناس يشكون من المرض أو الفقر سواء كان فقراً مادياً أم اجتماعياً أو عاطفياً أو حتى جمالياً، ولكي يعرف الناس كيف تم جذب هذه الأشياء لأنفسهم.
وحول السلوك الذي يجب أن يتبعونه كي تتغير نتيجة حياتهم تلك إلى حياة أفضل، أوضحت أنه لا نستطيع التغيير إلا عن طريق السلوك والوعي، بالتالي لدينا السلوك والأخلاق كطريق روحي يوازي إلى حد ما الصلاة والعبادة لتغيير الحياة.. فالوعي والأخلاق والسلوك الصحيح الإيجابي هو الطريق إلى حالة أفضل وشعور بالرضا والاطمئنان وبداية للطريق الروحي.
كيف يمكن لي أن أغير سلوكي (الكارما) من كل النواحي؟
لا يمكن التغيير إلا عن طريق تغيير أسلوب سلوكي وتفكيري، فالكارما تأتي كسبب ونتيجة فلكل فعل رد فعل، ليس على مستوى الجسد فقط بل على مستوى الفكر والروح والقرار والنية، والتغيير يكون باليوغا العلمية والعملية التي تعمل على تغير حياتي بداية من النفس.
مثلاً علاج السمنة بداية أضع قراراً أو نية بتغيير السمنة إلى جسد أجمل شكلياً، وهذا يتطلب الالتزام بتمارين معينة وطعام معين إضافة إلى قوة الإرادة.
هل من طريقة لتغيير الأفكار الشيطانية غير الإيجابية عن طريق اليوغا؟
التغيير يتم عن طريق التأمل وحين تغيير النوايا عندها يتم تغيير الأفكار السلبية إلى إيجابية بيسر وسهوله، وكل ذلك بالوقت والتكرار والانضباط والالتزام والنفس الصحيح وإلا سنفشل ونعود لنفس النتيجة، أي هنا التغيير سيكون على مستوى الجسد المادي كتمارين رياضية وعلى مستوى الفكر بالتفكير الإيجابي وعلى مستوى الروح بأعمال روحانية كالعطاء من دون مقابل.
نعود لنؤكد أن النفس هي سر الأسرار التي هي أساس اليوغا والاتصال مع الكون، والروح والإله وكل شيء، فاليوغا هي الطريق إلى الله ومن معرفة الجسد معرفة الخالق لأن جوهر اليوغا هي معرفة الجسد.