الثورة – طرطوس – فادية مجد:
أكد عضو اتحاد الحرفيين والمشرف على المنطقة الصناعية بطرطوس منذر رمضان أن المنطقة الصناعية بطرطوس مازالت تعاني من تدني خدماتها بشكل عام، وذلك يعود لعدم تخصيص كتلة مالية من قبل مجلس مدينة طرطوس لتأمين الأعمال المطلوبة واللازمة، من صيانة الطرقات والصرف الصحي والمطري والإنارة والجزر الوسطية والدوارات، وترحيل القمامة، والكثير من الخدمات الملحوظة وغير الملحوظة، بحيث تعامل من قبلهم كأي حي من أحياء المدينة يستوجب تقديم الخدمات له، موضحاً أن ضعف الخدمات فيها لا يليق بها كمنشأة حيوية ورافعة اقتصادية للمحافظة.
وأشار رمضان إلى أنه على الرغم من تحصيل موارد منها لمصلحة مجلس المدينة، إلا أنها بقيت تعاني من الإهمال لحاجتها من الخدمات، لافتاً إلى أن أغلب مواردها تصرف في أماكن أخرى، وما يثبت ذلك الحملات الدائمة التي تحتاجها لإزالة التراكمات غير المقبولة، وهذا الأمر يستنفد مقدرات الجهات العامة التي تساند مجلس المدينة للقيام بالمطلوب، مبيناً أنه وبعد كل ما يبذل من جهد، تعود الأمور كما كانت عليه، والسبب في ذلك عدم وجود أي برنامج عمل يضع حداً لهذا الأمر.
ورأى رمضان أن هناك حلولاً، ولا تحتاج للكثير من الجهد لوضعها، وهذه الحلول تبدأ بوضع دراسة شاملة لحاجة المنطقة الصناعية من خدمات تقوم بها الشؤون الفنية، بحيث يتم لحظ الكتلة النقدية التي تغطي النفقات المطلوبة في موازنة مجلس المدينة، مع لحظ حاجة المنطقة من آليات وعمال بشكل واقعي، وتحديد مواردها ونفقاتها، ليتم متابعتها من قبل لجنة المنطقة الصناعية المشكلة بقرار المحافظ وفق ما ورد بنظام إحداث واستثمار المناطق الصناعية رقم /٦٦/ لعام ٢٠١٨، مؤكدا أنهم مستعدون لوضع مخطط عمل يلبي الحاجة بالتعاون مع الجهات المعنية كافة.
وبحسب المشرف على المنطقة الصناعية أن ما يعطل هذا الأمر هو عدم وجود الجدية من قبل الجهات المعنية في التنفيذ، موضحاً: “مع هذا نؤكد على وجود حلول نهائية لهذه المعاناة التي لم تنته منذ سنوات”، منوهاً بأن الأمر لا يتوقف عند مجلس المدينة فقط، فهناك معاناة لخطوط المياه المهترئة، وخزان المياه يكاد يكون فارغاً في أغلب أوقاته، كون الأنابيب المسؤولة عن تغذيته تسرب ثلثي الكمية خارجه، وبالتالي تحتاج إلى معالجة سريعة كونها تتراكم تحت أساساته، وهذا الأمر سيشكل خطراً على ديمومته بالمستقبل القريب، كما أن هناك تسلخات بيتونية في أغلب أعمدته، وتكشف للحديد في أغلب هذه التسلخات، وقد بدأت تظهر بعض التسلخات في أسفل حوضه، كما أنه يحتاج إلى تنظيف، وهذا الأمر لم يتم منذ سنوات، إضافة إلى توقف بئرين من أصل ثلاثة ما أثر سلباً على تلبية حاجة المنطقة من المياه التي تنقطع بمجرد توقف الضخ على الخزان.
وختم رمضان بالقول إن المشكلات الخدمية في المنطقة الصناعية بطرطوس تحتاج إلى حلول حقيقية وسريعة لمنع الهدر للمقدرات العامة والخاصة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على استمرار عجلة الإنتاج وتطويرها بما يتناسب مع الحاجة لتغطية السوق ومستلزماته بالمنتجات السورية كبدائل للمستوردات، وهنا لابد من تحديد الجهات المعنية لإمكانياتها، ونحن مستعدون للمساهمة بوضع خطة عمل لإدارة هذه الموارد واستثمارها بالشكل الأمثل، لنصل إلى الهدف وهو إعادة المنطقة الصناعية منظمة ومنتجة ونظيفة لتستقطب رأس المال السوري وتضمن التطوير والتحديث الحقيقي لمواكبة العصر.