من أرقى شوارع حلب سياحياً واقتصادياً واجتماعياً، كل ذلك كان قبل الحرب، ولكن بات الآن في حالة يرثى لها من شتى النواحي، ينتظر نظرة عمل من الجهات الحكومية في حلب والهيئات الاقتصادية ، علماً أننا كتبنا عشرات المرات عن هذه المعاناة، ولكن يبدو أن هذا الشارع خارج اهتمام تلك الجهات، علماً أنه يربط مركز انطلاق الميكروباصات بأحياء المدينة، وربما يمر عبره المعنيون مرات ومرات.
شارع بارون كان يضم أكبر عدد من دور السينما والمقاهي الشعبية ومكاتب السياحة والسفر والمطاعم، وهو الآن في حال يرثى لها، فإنارة الشوارع فيه معدومة، علماً أنه يمكن لحظه بتركيب إنارة بالطاقة البديلة على أعمدة الإنارة، كما يمكن أن يتم وضع موقف للميكروباصات يتجمع عنده الركاب، الأمر الذي يخلق حركة وحياة وحيوية، وفيما يتعلق بالمقاهي يمكن إحياؤها من خلال إعفاء الشارع وفعالياته الاقتصادية من التقنين الكهربائي حتى تتمكن تلك الفعاليات من تقديم خدماتها.
وبالنسبة لدور السينما نأمل أن يتم تشكيل لجنة من المحافظة (قطاع الثقافة) مهمتها دراسة أوضاع تلك الدور والتحاور مع أصحابها من أجل إحيائها عبر سلسلة من الفعاليات (عرض مباريات – صالات مؤتمرات – صالات عروض مسرحية وسينمائية ، حفلات تخرج …..).
أما فيما يتعلق بالفعاليات الاقتصادية نأمل من غرفة تجارة حلب تشكيل لجنة لشارع بارون لدراسة واقع الفعاليات الاقتصادية فيها وسبب إغلاق البعض منها ومعالجة المعوقات، إلى جانب إمكانية إقامة سوق شعبي أمام دور السينما المغلقة ريثما تتم إعادة تفعيلها.
وكذلك الأمر بالنسبة لغرفة السياحة فإننا نأمل تشكيل لجنة لدراسة واقع الفنادق المغلقة (بارون – رمسيس – غرناطة) ومعالجة أوضاعها ووضع الحلول والمقترحات لإعادة تفعيلها.
هذه مجرد همسة نضعها برسم محافظة حلب ومجلس المدينة وغرفتي التجارة والسياحة على أمل أن تجد العلاج اللازم في حلب، فأهل حلب أدرى بشعابها.