الثورة – دمشق – هنادة سمير ورولا عيسى:
خمسون نجماً من جيل الرواد ممن سطعوا في سماء إعلامنا المقروء والمسموع والمرئي منذ تأسيسه، تألقوا اليوم على منصة التكريم في مكتبة الاسد ضمن الحفل المركزي الذي أقامه اتحاد الصحفيين في عيده الذهبي تقديراً وعرفاناً لدورهم الرائد في العمل الإعلامي، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي سمير خضر ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، ووزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق وعدد من السفراء العرب والأجانب في دمشق.
وفي كلمته بهذه المناسبة حيا رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور شهداء الإعلام السوري الذين تجاوز عددهم الخمسين شهيداً، وقدموا ارواحهم في سبيل الوطن، مؤكدا التمسك بالثوابت الوطنية والالتزام بقضايا المواطن.
وبين ان المعارك التي يخوضها الإعلام كبيرة وكثيرة فهناك الى جانب محاربة الإرهاب والوجود غير الشرعي فوق الأراضي السورية تحديات داخلية في مواجهة الفساد والمفسدين وما يتعرض له المواطن من مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح ان الإعلام السوري حقق إنجازات كبيرة بفضل الإعلاميين الرواد الذين عملوا بحرفية وتميزوا في الصحافة بأقلامهم الجريئة، وفي الاذاعة بالتزامهم بقضايا الامة، وفي التلفزيون بالرسالة الهادفة، فنجد من أصحاب الخبرة الاوائل من ساهم في تأسيس اذاعات محطات وصحف عربية.
وتطرق الى الإنجازات التي حققها الاتحاد منذ تاسيسه عام ١٩٧٤ في مجالات متعددة، مؤكداً ان التكريم باكورة لمحطات تكريم قادمة ليكون عيداً ذهبياً للاحتفال بهذه المناسبة.
في لقاءات لـ”الثورة” مع عدد من الاعلاميين المكرمين بين الصحفي القدير علي ديبو من صحيفة الثورة ان التكريم من حيث المبدأ ليس تكريماً للصحفي فقط، إنما هو تكريم للمهنة ذاتها التي عمل بها وأخلص لها، فالصحفي يحمل القلم، وفي المعركة يصبح قلمه بندقية، وهو بهذا المعنى يقاتل الى جانب الجندي ليلا ونهارا، كما أن التكريم يشكل رسالة تحفيز للاخرين عندما يرون ان وطنك لم ينساك وقدر مجهودك، وماقمت به خلال سنوات عملك بترجمة معنوية ومادية لكلمة شكراً، والتكريم بهذا المعنى هو مسألة وطنية، فالصحفي هو صديق للمسؤول الشريف من خلال قدرته على رؤية مواطن الخلل والإشارة اليها بهدف تصحيحها.
وقالت الإعلامية القديرة منى الكردي: إن التكريم هو اجمل ما يمكن ان يحصل عليه المرء في حياته وهو شرف كبير للاعلاميين ولفتة جميلة ومبادرة كريمة من اتحاد الصحفيين القيام بتنظيم حفل التكريم.
الأستاذة الدكتورة أمل حمدي دكاك- أستاذة علم الاجتماع والإعلام بجامعة دمشق قالت: الأم سورية دائما تكرم أبناءها المبدعين في كل المجالات العلمية والعملية وغيرها اليوم لن تنساه يجب أن يكون قدوة لكل إعلامي وإعلامية جديدة في طريق الإعلام حتى يحذو هؤلاء حذو الرواد في العطاء والعمل فالوطن يحتاجنا جميعا و منا العمل والكلمة الصادقة في زمن صعب زمن العولمة والتكنولوجيا.
وتابعت: بدأت عملي من الثانوية في ومازالت إلى اليوم وحققت 7جوائز عربية منها خمس ذهبيات على مستوى الوطن العربي لدي كتب علم اجتماع الإعلامي والتربوي المعرفي وكتب ثقافية وأبحاث ثقافية وإعلامية متعددة.
مصطفى المقداد نائب رئيس إتحاد الصحفيين سابقاً ومدير تحرير وكاتب عمود سياسي لسنوات طويلة في صحيفة الثورة قال: إن التكريم لجيل الرواد خطوة مهمة لمن عمل في الصحافة والإعلام وتقدير للكفاءات الإعلامية، وتشجيع للأجيال الحالية والقادمة على العمل والابداع في ظل مايحدث من تطور على الصعيد الإعلامي والسوشال ميديا ومواكبتهم لهذا التطور معتبراً أن الإعلامي والصحفي الحقيقي لا يتقاعد.
ماريا ديب- مذيعة كبيرة ومعدة برامج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على مدار سنوات طويلة تشهد لها برامجها ومنها ما يطلبه الجمهور، برنامج حقق مشاهدة شعبية محلية وعربية، قالت التكريم حافز ومسؤولية بالنسبة لي وهو خطوة رائعة بالنسبة لجيل الرواد الذين قدموا للمهنة أعظم ما لديهم وكانوا صوتاً إعلامياً حقيقياً وعريقاً في الدفاع عن وطنهم والقضايا المحقة واوصلوا صوتهم دفاعاً عن الأم سورية.
ناديا دمياطي- صحفية وإعلامية وكاتبة عمود سياسي في صحيفة الثورة سابقاً قالت: أعتز بهذا التكريم كحصيلة لمسيرة طويلة من العمل الصحفي واكبت خلالها أجيال عديدة، مؤكدة أن التكريم حافز للرواد الاوائل الذين أعطوا الكثير خلال عملهم، وهو تشجيع لجيل الشباب على العمل الدؤوب والتميز للوصول إلى الريادة والتكريم.
ميشيل خياط- الصحفي والإعلامي ومعد البرامج في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون وكاتب عمود في صحيفة الثورة لسنوات طويلة قال: إن التكريم جدا مهم وضروري لجيل الرواد ممن حملوا القلم ودافعوا عن مختلف القضايا، وهو حافز تشجيعي للأجيال القادمة، مؤكدا على ضرورة أن يستمر التكريم وأن يكون بشكل دوري خاصة لأصحاب الأقلام المبدعة ممن عملوا في أصعب الظروف.
