الثورة – أسماء الفريح:
استُشهد ثلاثة شبان فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم طولكرم، خلال عدوانه الهمجي المتواصل منذ فجر اليوم، وخلف دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات.
وذكرت وكالة وفا أن الشبان عماد شريم “34” عاما ومعاوية الحج أحمد 23 عاما ووسيم عنبر 24 عاما استشهدوا متأثرين بإصابتهم الخطيرة جراء قصف الاحتلال أحد المنازل في المخيم.
وجرفت آليات الاحتلال البنية التحتية في شوارع وحارات المخيم، وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية وسط المخيم.
وأغلقت جرافات الاحتلال المدخل الغربي للمخيم بالسواتر الترابية، فيما انتشرت آليات عسكرية أخرى عند المدخل المخيم الشمالي، وفي ضاحية ذنابة الملاصقة له.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم بدفعها المزيد من آلياتها العسكرية إليه ، وسط دوي انفجارات وإطلاق أعيرة نارية، تزامنا مع إطلاق القنابل الضوئية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
كما اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم، وحاصرت أحد المنازل فيها، وأطلقت قذيفة “أنيرجا” تجاهه، ما تسبب في اندلاع النيران في محيطه واحتراق مركبة بالكامل، وحدوث دمار داخل المنزل، دون وقوع إصابات.
وكانت مصادر طبية أعلنت مساء أمس استشهاد الشاب جمال السعودي (21 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس، متأثرا بإصابته خلال عدوان قوات الاحتلال على المخيم قبل نحو أسبوع.
وباستشهاد الشبان الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 640 ، بينهم 147 طفلا، بالإضافة إلى نحو 5400 إصابة.
وفي ذات السياق, أصيب شاب بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه مجموعة من الشبان الذي تصدوا لها في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
ووفق مصادر محلية، فإن آليات الاحتلال المدرعة اقتحمت البلدة، واعتدت على سكانها، واقتحمت عددا من المنازل.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك اليوم بأن قوات الاحتلال اعتقلت أمس واليوم 25 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدتان، بالإضافة إلى طفل، وأسرى سابقين.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و200 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني.