الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض الفنانة التشكيلية السورية جميلة نقولا عيد كاترينا الفردي ضمن مهرجان التميز والإبداع في بلدة صيدنايا بريف دمشق، بإدارة بصمة شباب سورية تناول المعرض أعمالاً فنية متنوعة مملوءة بالحب تعكس الثراء الإبداعي لدى الفنانة، فهي ترسم بمشاعر صادقة وإحساس عاطفي فني وجمالي فريد، للتعبير عن الجماليات الفنية الإبداعية، وتمتلك هواجس فنية تشكيلية تساهم في إثراء النتاج الفني والمعارض الفنية بلوحاتها الفنية على جميع الأصعدة، لإيصال رسائل شبابية نبيلة تخدم المجتمع.
قدمت الفنانة المتألقة للمعرض 64 لوحة فنية بأحجام مختلفة كبيرة ووسط وصغيرة تحاكي الواقع والطبيعة والإنسان عبرت عن حالات إنسانية واجتماعية وروحية مر فيها الشعب السوري، كما مثلت معاناة المرأة والرجل، الأب والأم، وأهمها معاناة الأطفال خلال الأزمة في سورية، وما تعرضوا له من فقر وجوع، والإنسانية والعائلة وارتباط العائلة الذي هو أكبر ثروة، كما نوهت لمعاناة المرأة فكانت المحور الأساسي في مجمل أعمالها، لأنها نصف المجتمع سواء الأم والأخت والزوجة والابنة والحبيبة واختلاف الشخصيات وتنوعها كالوجوه والأقنعة والحب والحنين والهجر والحزن والبعد والشوق والتأمل والانتظار.
وتحدثت عن لوحة “الشهيد” لأنها رأت فيه أسمى ما في الوجود، فما قدمه الشهيد لا يقدر بثمن ونحن نقف باحترام أمام عظمته. وسلطت الضوء على معاناة الطفولة والإنسان منذ الأزمة والحرب مروراً بالتشرد والفقر والضياع والعوز والكورونا والزلزال وأطفال غزة كما رسمت الأيقونات كأيقونة السيدة العذراء الحامية، وصورت الشام وحاراتها القديمة، وأتقنت فن النحت بشكل متألق واعتمدته في بعض أعمالها الفنية المميزة، استخدمت الألوان الزيتية والأكريليك والتيمبرا والذهب والفضة على كانفاس وبعضها على الخشب، واتبعت أسلوب التعبيرية والواقعية التعبيرية والرمزية، واستخدمت برسم لوحاتها الريشة والألوان الزاهية والسكين وقشر البيض والذهب والفضة ومواد أخرى.
وأوضحت الفنانة أنها رُزقت بموهبة فن الرسم العظيمة لتعبر عن مشاعرها وأحاسيسها بشغف وتعتبر أن حُب الفن التشكيلي بالنسبة لها ظاهرة جمالية هادفة ترفع من القيم الثقافية لمجتمعنا، والعمل الدؤوب للمحافظة على الإبداع والمبدعين وخاصة من جيل الشباب هو إحساس مختلف، والرسم من الفنون التي تسمح للإنسان رسم ذاته، ونقلها بريشته وألوانه ليشاهدها الناس، ليستمر بالوجود على الساحة التشكيلية إلى جانب محاولات التطور والتقدم في هذا الفن الراقي، فصورت المرأة في لوحاتها تكريماً للمرأة السورية وحضورها المميز في الوسط الثقافي والفكري وأكدت على دورها البارز إلى جانب الرجل في تشكيل وتكوين الشخصية الثقافية السورية.
الفنانة التشكيلية جميلة نقولا عيد كاترينا: عضو أصيل باتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وهي خريجة كلية الهندسة الميكانيكة للصناعات الهندسية والمعدنية، ودرست الفن بمركز أدهم إسماعيل ومن ثم دراسة الفنون الجميلة، وأبدعت في الرسم على الزجاج والحرير والحلاقة وصناعة الورد والسيراميك ودرست ميكانيك السيارات والفنون التشكيلية والرسم التصميمي للأزياء والألبسة الجاهزة عملت بتصميم الأزياء بالإضافة إلى التدريس وممارسة الفن.
شاركت الفنانة في الكثير من المعارض الجماعية بالإضافة لمعارض فردية، وحاصلة على جوائز وشهادات تكريم وتقدير وأعمالها مقتناة لدى وزارات الدولة الثقافية والسياحة والداخلية والإدارة المحلية.