ماكرون يحاول إقصاء الائتلاف اليساري من الحكم.. وتهديد بانهيار الحكومة

الثورة – منهل إبراهيم:
في تصريحات تهدد بانهيار الحكومة واجه الائتلاف اليساري تصريحات ماكرون بامتعاض وانتقادات حادة، كونها تعبير عن الإقصاء والسعي لإبعاد الائتلاف عن مفاصل السلطة في البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحكومة قد تنهار فوراً إذا تولى وزير من الائتلاف اليساري المعروف بـ”الجبهة الشعبية الجديدة” منصب رئيس الوزراء.
ولاقت تصريحات ماكرون انتقادات من الائتلاف اليساري الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة في تموز دون أن تتمكن من أن تحكم فعلاً رغم ذلك، الأمر الذي أدى إلى ظهور حالة من عدم اليقين السياسي مجدداً في الحكومة الفرنسية يوم الاثنين الماضي.
ولم يتوصل ماكرون خلال محادثاته مع الائتلاف اليساري إلى أي نتيجة نهائية يمكن أن تنعكس في الميدان، بالرغم من وصفه الإيجابي للمحادثات.
وحذر الائتلاف من أنه لن تجري أي محادثات أخرى إلا إذا كانت تتعلق بتشكيل الحكومة.
وأكدت لوسي كاستيتس، مرشحة التحالف لمنصب رئيس الوزراء، على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وأهمية إنقاذ البلاد من حالة الشلل التي تعيشها. وأضافت أن الائتلاف يسعى لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويتشكل الائتلاف اليساري من أربعة أحزاب، وهي فرنسا الأبية، الحزب الاشتراكي والشيوعيون والخضر.
ويمتلك هذا الائتلاف ثلث المقاعد في الجمعية الوطنية، أي المجلس البرلماني الفرنسي المصغر. ويأتي بعده من حيث الأغلبية التحالف الوسطي الذي شكله ماكرون، بينما جاء حزب التجمع الوطني اليميني في المرتبة الأخيرة.
وفي حين أبدت لوسي كاستيتس استعدادها لتولي الحكم والتنازل في بعض القضايا، عارضها زعماء اليمين المتطرف، الذين اجتمعوا مع ماكرون يوم الاثنين، وأعلنوا أن حزبهم سيمنع أي مرشح لرئاسة الوزراء من التحالف اليساري.
وقال اليميني جوردان بارديلا إن الجبهة الشعبية الجديدة تمثل اليوم خطراً على النظام العام وعلى السلم الأهلي، وعلى اقتصاد فرنسا.
ودعت عضو البرلمان عن حزب التجمع الوطني مارين لوبان الجمعية الوطنية للانعقاد قبل تعيين رئيس وزراء جديد.
وقال الائتلاف اليساري إنه لن يشارك في مشاورات جديدة مع ماكرون ما لم يناقش ترشيح كاستيتس، واصفاً عدم تعيينها بالخطر الكبير.
يذكر أن ماكرون ليس ملزما رسميا بتعيين رئيس وزراء من الحزب الذي حصل على الأغلبية في الانتخابات، وهو غير ملزم كذلك بتحديد وقت لهذا القرار. فماكرون كرئيس له كل السلطة لتعيين رئيس الوزراء.
وظهرت أسماء أخرى لشخصيات من الممكن أن تتولى منصب رئيس الوزراء في وسائل الإعلام الفرنسية، ومن ضمن الأسماء برنارد كازنوف وهو سياسي يساري وسطي، شغل منصب أعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في فرنسا خلال سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية في عام 2015.
شخصية أخرى هي خافيير بيرتراند وهو وزير سابق يعتبر وسطياً إلى حد ما داخل اليمين الفرنسي.
ويعتبر السياسي المحافظ ميشيل بارنييه مرشحاً محتملاً أيضاً وهو كبير المفاوضين لدى الاتحاد الأوروبي في محادثات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا