الثورة- فؤاد الوادي:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد عدة بلدات ومدن في الضفة الغربية، بالتزامن مع مواصلتها عدوانها الغاشم على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات حتى اللحظة.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على مدينة جنين ومخيمها، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وعاثت فيها فساداً وخراباً، وأخضعت الفلسطينيين للتحقيق الميداني ونكلت بهم.
يأتي ذلك في وقت قتل فيه ثلاثة من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في عملية بطولية نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين أطلقوا الرصاص على آلية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أحد حواجزه في ترقوميا غرب مدينة الخليل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وجنود قبل أن يتمكن منفذو العملية من الانسحاب من المكان.
وفرضت قوات الاحتلال بعد العملية البطولية للمقاومة إجراءات مشددة وأغلقت عدة طرق ونشرت حواجز في محيط مدينة الخليل وبلداتها.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة القدس وبلدتي العيساوية شمال المدينة وسلواد جنوباً، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين بينهم طفل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، واعتدت على أصحابها بالضرب المبرح.
وفي مدينة الخليل، أصيب، شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال غرب المدينة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار لدى وجوده قرب مقطع جدار الفصل العنصري في المنطقة الغربية من بلدة بيت أولا.
وفي مخيم عسكر شرق مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، فيما أصيب طفل بالرصاص الحي في الظهر على إثر اقتحام قوات الاحتلال المخيم وإطلاقها الرصاص على الفلسطينيين.
في الأثناء، هاجم مستوطنون، خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، وشرعوا بقطع أشجار وتدمير مزروعات، كما اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال وعلى شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، فيما حولت قوات الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
