خميس بن عبيد القطيطي – كاتب من سلطنة عمان:
تواصل الضفة الغربية إشعال جبهتها التي تتصاعد لليوم التاسع على التوالي في ظل تعمق أزمة الكيان الصهيوني الذي يمارس أكبر وأقذر جرائم التاريخ في قطاع غزة تدفعه قيادته المرتبكة نحو الزوال واهمة أنها بعد أحد عشر شهراً من العدوان سوف تحقق أهدافها في ظل تزمتها بكل المفاوضات السابقة وتواصل عدوانها البربري على المدنيين الأبرياء من سكان القطاع.
ولم تتخلف الضفة الغربية أيضاً عن هذا السياق فقدمت المئات من الشهداء منذ بداية العدوان ولكن ما يحدث هذه الآونة في الضفة سوف يقلب المعادلة رأساً على عقب لاسيما وأن المعركة في الضفة لم تبدأ بعد والتعويل على تصاعد وتيرتها يتزايد مع الوقت من خلال توسع العمليات بين مخيمات جنين وطولكرم والخليل التي قدمت نفسها كالمعتاد رأس الحربة للمقاومة في الضفة الغربية وهي بلا شك لم تتخل يوما عن رفع راية المقاومة وهذه الجبهة التي تصاعدت في الأيام القليلة الماضية هي التي سوف تضع حداً لهذا الكيان المجرم المأزوم الذي يمارس جرائمه بدعم دولي سياسي وعسكري من قبل أعتى قوى الأرض وقد فشلوا في تركيع أبطال القسام وفصائل المقاومة في قطاع غزة تلك الفئة القليلة الصابرة المحتسبة التي قدمت وتقدم أعظم ملاحم التاريخ بين الحق والباطل.من يتأمل هذا الصمود العظيم يدرك فعلاً أن غرفة العمليات لمعركة طوفان تخوض إحدى معارك الحق الكبرى الفاصلة، هكذا عندما تسمو إرادة الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال الذي يشتد عليه الخناق مع إكمال العقد الثامن ومبشرات الزوال تتجلى وهي واضحة لمن يقرأ المشهد الفلسطيني المقاوم.
الأبطال من أبناء الضفة الغربية النداء عليكم والرهان عليكم بالانتصار لقضيتكم وتحرير مقدساتكم وهي للأسف مقدسات أمة عجزت أن تنهض لتقدم نفسها في أعظم ملاحم التاريخ، فوسعوا عملياتكم وضرباتكم القاتلة التي تردع هذا العدو المجرم وترغمه على الانسحاب وتنكس راياته وتعمق أزمته.
نعم القادم خير لقضيتنا في ظل هذه معادلة النصر أو الشهادة ومن قدم عشرات الآلاف من الشهداء طوال أحد عشر شهراً لا يمكن له إلا أن يظفر بالنصر، وها هي العزائم تتجلى في الميدان والأبطال في الضفة الغربية يستجيبون لصدى النصر في القطاع.