الثورة- فؤاد الوادي:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث لا يزال ينشر الخراب والموت والدمار، مضيفا إلى سجلات جرائمه ومجازره الكثير الكثير، ومؤكدا أنه الكيان الأكثر وحشية وهمجية عبر التاريخ.
فبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب يقتحم كل يوم عشرات المناطق في الضفة الغربية ويقوم بقتل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وأراضيهم وقراهم ومدنهم كامتداد لاستراتيجيته في قتلهم وتهجيرهم.
ففي مدينة جنين ومخيمها، واصلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، وهو الأوسع منذ عام 2002 في شمال الضفة الغربية.
وأسفر هذا العدوان الذي بدأ، يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات الفلسطينيين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي الهدف على أطراف مخيم جنين وعبثت بمحتوياتها وخربت أثاثها، كما جرفت آليات الاحتلال شارع وادي برقين، الذي يربط المدينة ومخيمها في بلدات وقرى برقين وكفرقود والهاشمية ويعبد.
واقتحمت قوات الاحتلال حي الزهراء في المدينة وجرفت البنية التحتية والشوارع، فيما يتواصل انقطاع المياه عن غالبية أحياء المدينة والمخيم، ما تسبب بتفاقم معاناة المواطنين.
كما واصلت جرافات الاحتلال العسكرية، تدمير الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وقدرت بلدية جنين أن 70% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة جراء العدوان.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة ومخيمها، فيما واصلت آلياتها حصار مستشفى جنين الحكومي، وإغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
وبالتوازي مع العدوان على جنين، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثالث على التوالي، وخلفت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، حيث قامت قوات الاحتلال بعمليات تفجير داخل حارات المخيم وإحراق للشوادر، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل الفلسطينيين واحتراقها في حارة السوالمة، وإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق، فيما واصلت جرافات الاحتلال تجريف وتخريب في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في المخيم، ملحقة أضرارا ودمارا شاملا فيها.
ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها إلى المدينة ومخيمها، من جهة بوابة «نتسانعوز» غرب طولكرم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة الكاشفة للمخيم، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، كما واصلت حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وقامت بتفتيشها واستجواب طواقمها.
