الثورة – غصون سليمان:
تخطت إبداعات السوريين الشباب منابر عديدة، وأخذت مشروعاتهم المتميزة تلقى صدى وحضوراً في الملتقيات وغيرها وهي جديرة بذلك.
نتوقف في هذه السطور عند أحد المشاريع الرائدة ضمن معرض رواد الأعمال الشباب في ملتقى الاستثمار الريادي “فرصة” ٢٠٢٤” المرافق للجلسات الحوارية.
تحت عنوان: “أحذية تشخيصية لخيول السباق والفروسية” اعتمدت فكرة المشروع على جهاز لتشخيص العرج والإصابات الحركية لدى الخيول بتقنية اتصال لاسلكية، لإرسال البيانات إلى كمبيوتر وتحليلها، ويقوم الابتكار بدمج أجهزة قياس التسارع وأجهزة استشعار الضغط وأجهزة إرسال الاتصالات اللاسلكية على شكل أحذية تثبت في قوائم الخيل.
وفي لقاء لـ “الثورة” أشار نافع كمال الصيادي خريج كلية الطب البيطري جامعة الفرات- الأول على دفعته والحاصل على شهادة الباسل للتفوق الدراسي لخمس دورات، أشار إلى أن فكرة المشروع تنطلق من اعتبار ملاك الخيول أن خيولهم ثروة لا تقدر بثمن، ونحن كأطباء بيطريين نعتبر أنفسنا مسؤولين عن دعم هذه الثروة والارتقاء بها.
لكن من بين المشكلات التي واجهتنا بشكل عام، وواجهتني شخصياً كطبيب بيطري عامل في مجال الخيول، وكذلك الأطباء الآخرون العاملون بنفس المجال، هي صعوبة تشخيص العرج والإصابات الحركية، وأن الخيل حيوانات كتومة تخفي الإصابة ولا تظهرها إلا في المراحل المتقدمة، وبالتالي لا نستطيع أحياناً تمييز العرج عند الخيل سواء بقائمة اليمين أو اليسار، مؤكداً أنه حتى لو تم تشخيص الألم بالقائمة يجب تحديد موضعه بالضبط لأن ٩٩% من الخيول التي تدخل مجال الفروسية والرياضة تعاني من إصابة حركية.
من هنا جاءت الفكرة بتصميم حذاء تشخيص قادر على التشخيص المبكر الإصابة الحركية قبل مشاهدتها عينياً أي تحديد موضع الإصابة بالضبط.
وأوضح رائد الأعمال الصيادي أن هذه وسيلة جديدة من وسائل التشخيص والتي ستدخل عالم الطب البيطري من بوابة فرصة، إذ يعتبر أول جهاز متخصص في التشخيص المبكر في عالم الخيول، فقد استغرق دراسة وتصميماً أربع سنوات.
الصيادي قدم شكره للاتحاد الوطني لطلبة سورية لما يقدمه من دعم ومتابعة لأصحاب المبادرات والإبداعات، وأن مشروعه لم يجد منصة أو داعمة غير “فرصة” المتبناة من اتحاد الطلبة والذي سيبصر النور، ويحصل على الدعم من مؤسسة استثمارية معينة لاستثمار المشروع، كي يدخل سوق العمل، وحتى إمكانية تصديره إلى دول الخليج والمناطق التي تنتشر فيها تربية الخيول.