الثورة:
بعد عطلة صيفية قضاها أولادنا بين الزيارات واللعب عادوا اليوم إلى مدارسهم وأصدقائهم ومعلميهم، عادوا إلى مقاعد العلم والمعرفة.
وعلى أبواب المدرسة منهم من سيقف أول مرة في مجتمع لم يألفوه وسيجدون وجوهاً جديدة من رفاق ومعلمين وإداريين تحت نظام وقواعد وقوانين وبإشراف معلمين وإداريين هم أكثر حزماً وجدية من دائرة الأسرة.
هؤلاء بالذات هم بحاجة لعيون ترمقهم بنظرات الحنان والعطف وأكف دافئة وشفاه تنطق عبارات الترحيب والمحبة، أما الأهل فعليهم إيجاد الرابط المفيد مع المدرسة لتعرف الإدارة بصفات ابنهم الإيجابية والسلبية وتتعرف على المنهاج وما عليها من أمور للتعاون مع المدرسة للوصول إلى أفضل النتائج.
الطفل بشكل عام يجب أن يدرك أنك تعرف ماذا يجري في المدرسة والصف، ولا يتم ذلك إلا بالمتابعة والاهتمام والتواصل والزيارات واللقاء مع الكادر الإداري والتدريسي وعدم إهمال مجالس الأولياء لما لها من فائدة في التعرف على نظام العملية التعليمية والتربوية أثناء العام ولا يكتفي الأهل بها بل يمكن الطلب والحضور والاجتماع بالمدرس والإدارة لأي أمر يخص ابنهم.
حدد لطفلك أهدافاً صغيرة يمكن تحقيقها لتتعزز لديه الثقة بالنفس ثم ننطلق لأهداف أكبر وهكذا لنصل إلى الهدف الكبير وهو النجاح شكلاً وموضوعاً.
هناك آباء نجحوا مع أولادهم بأساليب وطرق ابتكروها وأبدعوا بها، فمثلاً الأب عندما يذهب إلى السوق لشراء بعض الحاجات يقول لابنه الآن اشترينا البنطال بسعر كذا والقميص بسعر كذا، كم يكون المجموع؟ وهكذا.. ويمكن مشاركة الطفل بطرق أخرى مثلاً حساب طول الطريق الذي قطعناه من البيت إلى السوق وهكذا
كل أب وأم يعرفان ولدهما جيداً فالأولاد ليسوا نسخة واحدة، فالبعض يحب أن ينجز واجباته دفعة واحدة ثم يستريح، والبعض يقسم واجباته مع أخذ استراحات قصيرة والانتقال بعدها لإنهاء الواجبات، لا يمكنك أن تعطي أوامر أو طريقة واحدة للجميع.
ومن الأهمية بمكان مراقبة الطفل حول أي تبدلات تطرأ على تصرفاته وعاداته، هل يطيل الشرود مثلا؟ من يصاحب من الأصدقاء؟ هل ينشغل بأمور دون أخرى، ساعد نفسك عبر عبارات تقولها له: “إنني أهتم بك لأنك تعني لي الكثير” هي كلمات وعبارات تعتبر مفاتيح للنجاح.
حسام مندو
