الثورة _ فؤاد مسعد:
الجمهور الذوّاق والمحب للموسيقا الراقية على موعد مع أمسية تحمل خصوصيتها، تحييها أوركسترا «صبا» بقيادة الموسيقي شادي نجار، ومشاركة غنائية لكل من ريم شابو وجورج دايخ، وذلك في قصر العظم مساء يوم غد الجمعة.
الأوركسترا القادمة من حلب لتشدوا في أحد الأماكن العابقة بالأصالة في دمشق، تحدث قائدها الموسيقي شادي نجار في تصريح لصحيفة الثورة قائلاً: « فكرة الأوركسترا أردناها أن تكون رسالة حب، ورسالة حضارية وثقافية، ففي بلدنا الحبيب سورية تعلمنا وفيه نعطي، إنها رسالة تحدٍ لواقع الألم الذي نعيشه، ولواقع الحرب التي عشناها، فهنا من رحم الألم نؤمن أنه يمكن ولادة الإبداع».
ويؤكد أنه انطلاقاً من هذا الفكر أتى خيار برنامج الأمسية الذي يحمل أكثر من رسالة «وطنية وإنسانية وحنين إلى الماضي»، ويُضم ست أغنيات وسبع مقطوعات موسيقية، ومما سيُقدم فيه، يقول: أغنية «سأمر من عينيكِ» كلمات هادي بكار وألحاني، والمقصود فيها قلعة حلب، وهي تحمل رسالة حب وتحدٍ لواقع الألم ورسالة شموخ لقلعة حلب، كما سنُقدم أغنية «جزيرة الكنز» وفيها حنين إلى الماضي، إذ يبقى داخل كل إنسان طفل مهما كبر، ومن الجميل استرجاع هذا الحنين، وهناك مقطوعات معروفة مثل «Santorini» لياني، و»السمفونية 40» لموزارت، وأغنية فيروز «يا أنا يا أنا» التي أنجزت لها توزيعاً جديداً، ومما سنقدم ضمن إطار الموسيقا الشرقية «امتى الزمان» لمحمد عبد الوهاب، وموسيقا «كلثوميات».
ويتابع: هناك ثلاث مقطوعات من تأليفي في افتتاحية الحفل، فقد اخترت من عمل «الفصول الأربعة» تقديم فصلين في أمسية دمشق، هما افتتاحية الحفل «الخريف»، ومقطوعة «الربيع» وأخرى اسمها «روح»، واسميتها «روح» لأن الروح أمانة أعطانا إياها الله، وهي كالنافذة التي يطل من خلالها الإنسان على العالم، فإن كانت روحه حلوة تعود بطريقة حلوة، وإن كان سيئة تعود بطريقة سيئة، وهنا أستذكر قول جبران خليل جبران «بأن الضرير لا يرى في الإنسان أمامه إلا روحه»، لهذا السبب جمعت أكثر من فكرة في القطعة التي أسميتها «روح».
وينهي كلامه بالتأكيد أن برنامج الأمسية غني ومنوع، ففيه الغربي والشرقي، ومقطوعات معروفة بتوزيع جديد ومقطوعات من تأليفه الخاص، كما أن الحفل كله من توزيعه الموسيقي.
التالي