الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف :
حيثُما ينمو الحنينُ..وطيفُها
من حولنا
والباب مُوصَدْ.
كنّا نحاولُ فكَّ أحجيةٍ
فلم ننزع حجاباً
كان من حرفينِ اكتفاءٌ..
فيهما..
لغةٌ وأبجدْ.
قد كان توقاً لا يُزيل سكينةً
فرجوتُه ألّا يغادر
كي يَفي حق الإقامة فيهما
مُتَوسّداً في الوسط كان
إني رأيت مقامَه
فيه تمدّدْ.
ورأيتُني ليلاً أسيرُ
بسُهده
ويدلّني صُبحاً إليه
ضوؤه
يا للقصيدِ..
أدارَ في ليلي وصبحي
من كؤوس حضوره
وهو الذي.. قد كان في قلبي
تردّدْ.
مازلتُ أذكرُ خطوَه
فيه أحَالَتْ أبجديّةُ وجهَه
نُعمى من الحبرِ العبيق
وارتضَتْ منه تقيمُ وليمةً لحروفها..
لكأنّ ذاك المُحتفى بقدومِه
نادتْهُ كي يلجَ المخاضَ مبكّراً
أنثى ولودٌ..
من أثيرِ دمائِها
اعتاد أن يأتي
ويولدْ.
لكأنّ كلّ مَطالع الشعراء
أو بعضاً كثيراً
ليس فيها ما يَفي بسلامها
كيما تحفّز ذاتَها
أو تستثيرُ… تقول
اصمد.
ونخالُ بعضَ صفاتِها
قد شاكستْ حالاتِها
وحَكَتْ حياةً .. أو صلاةً..
أو مماتاً
فيها منازل أمعَنَتْ بخرابها
فيها الأحبّةُ..
خلتُهمْ وزناً..وقافيةً ومعنىً
في منائر سقفها المنهار
وُجِدَت لتُعْبَدْ.
التاريخ 17 – 9 – 2024
العدد 1205