سدا ..
نستعمل كلمة سدى ونقول لن يذهب الأمر سدى أي من دون فائدة أو بسهولة..
فماذا في لسان العرب
سدا: السدو : مد اليد نحو الشيء كما تسدو الإبل في سيرها بأيديها وكما يسدو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا به في الحفيرة، والزدو لغة كما قالوا للأسد أزد، وللسراد زراد.
وسدا يديه سدوا واستدى: مد بهما; قال :
سدى بيديه ثم أج بسيره كأج الظليم من قنيص وكالب
وأنشد ابن الأعرابي:
ناج يغنيهن بالإبعاط إذا استدى نوهن بالسياط
يقول: إذا سدا هذا البعير حمل سدوه هؤلاء القوم على أن يضربوا إبلهم فكأنهن نوهن بالسياط لما حملنهم على ذلك، وقال ثعلب: الرواية يعنيهن; وقوله:
يا رب سلم سدوهن الليله وليلة أخرى وكل ليله
إنما أراد سلمهن وقوهن ، لكن أوقع الفعل على السدو لأن السدو إذا سلم فقد سلم السادي.
الجوهري: وسدت الناقة تسدو، وهو تذرعها في المشي واتساع خطوها، يقال: ما أحسن سدو رجليها وأتو يديها ! قال ابن بري : قال علي بن حمزة السدو السير اللين; قال القطامي:
وكل ذلك منها كلما رفقت منها المكري ، ومنها اللين السادي
وقال ابن بري: قول الجوهري وهو تذرعها في المشي واتساع خطوها ليس فيه طعن؛ لأن السدو اتساع خطو الناقة، وقد يكون ذلك مع رفق، ألا ترى إلى قوله منها المكري يريد البطئ ومنها، السادي الذي فيه اتساع خطو مع لين.
وناقة سدو: تمد يديها في سدوها وتطرحهما; قال وأنشد :
مائرة الرجل سدو باليد
ونوق سواد، والعرب تسمي أيدي الإبل السوادي لسدوها بها ثم صار ذلك اسما لها،
والسدى الأرض كثيرة الندى..