الثورة – رشا سلوم:
ضمن الإصدارات النقدية المهمة صدر حديثاً كتاب (زمن التجريد)، تأليف: الأستاذ محمود نقشو.
«كان هناك إحساس عام بعد الحرب العالميّة الثانية بأنّ مقياس الفجيعة تجاوز هذه المرّة أيّ محاولات لتمثيلها. وكأنّ المعاناة البشريّة بدلاً من أن تكون موضوعاً للعمل الفنيّ، صارت استحالة التعبير عنها غاية الفنّ.تاريخ الفنّ هو تاريخ البشريّة، وكان قد مضى زمن طويل والفنّان يرسم ما يراه، في لحظة توقيف للزمان والمكان، ينسخه إلى لوحته بكلّ دقّة وأمانة، مكرّراً الفعل ذاته في لحظة أخرى ومن زاوية أخرى، وظلّ معيار الفنيّة في هذا الفعل مقدار التشابه في النقل إلى اللوحة أو الجدار أو الورق، دون تذمّر يُذكر، أو تعديل طارئ على ما يُنسَخ.
وكان الفنّان يعتقد أنّـه بذلـك يحـاول الوصـول إلـى الحقيقـة، الحقيقـة التي قد تكون خلـفه لا أمامه، والتي في سبيل الوصول إليها تعدّدت المدارس في تاريخ الفنّ، وتنوّعت فلسفاتها حتّى مطلع القرن العشرين بكلّ جيشان القرن التاسع عشر قبل حدوث ثورة الفنّ مطلع القرن العظيم الفائت، ثورة (التجريد) بمدارسها المتتابعة (الدادائيّة)، و(التكعيبيّة)، و(السرياليّة)، وصولاً إلى (التعبيريّة التجريديّة)، و(الحواف الحادّة)…الخ».
دراسات اقتصادية
صدر حديثاً كتاب “الاقتصاد السياسي للركود التضخمي- دراسات لصنّاع السياسات الاقتصادية”. تأليف: د. رسلان صافي خضور.
«كيف يمكن للاقتصاد السياسي أن يقارب مشكلة الركود التضخمي؟ المشكلة- الظاهرة، التي تجوب معظم اقتصاديات دول العالم، وتؤرّق السياسيين وصنّاع السياسات الاقتصادية. نتناول في هذا الكتاب مشكلة الركود التضخمي، باعتبارها مشكلة وظاهرة اقتصادية وسياسية، وليس مجرد مشكلة، أو ظاهرة اقتصادية بحتة، حيث نركز على دور التفاوت الحاد في توزيع الثروات والدخول، ودور سطوة الاحتكارات والفساد، كأفعال سياسية اقتصادية واجتماعية، في تفاقم مشكلة الركود التضخمي، وذلك بخلاف المدارس الاقتصادية والطروحات التي تركز على دور المتغيرات الاقتصادية ذات الطابع الفني التقني، وذلك على المستوى العالمي وعلى المستوى المحلي في سورية، وخاصة خلال سنوات الحرب. الكتاب موجّه إلى المختصين وغير المختصين في العلوم الاقتصادية، وإلى صنّاع السياسات الاقتصادية».
كتاب “الاقتصاد السياسي للركود التضخمي- دراسات لصنّاع السياسات الاقتصادية”، لمؤلفه الدكتور رسلان صافي خضور، من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب، عام 2024م.
ترجمة وتاريخ
تاريخ الطاجيك..
كتاب مهم يقع في مجلدين من ترجمة الدكتور إبراهيم استنبولي صدر في طبعته الثانية عن دار الأمل الجديدة بدمشق.
وحسب تقديم الكتاب الذي كتبه نذر الله نزار فإنه يكتسب أهمية فائقة بعد نيل طاجيكستان استقلالها في سنة ١٩٩١.وبمبادرة من مؤسس السلام رئيس الطاجيك أمام علي رحمان تمت ترجمة الكتاب إلى الطاجيكية ليهدي لكل أسرة في طاجيكستان نسخة منه وبدأت حملة الترجمة إلى لغات العالم منها العربية.
كما أن سنة ٢٠٢٣ تم إعلانها في طاجيكستان سنة كتاب الطاجيك ومؤلفه الأكاديمي بابا جان غفوروف تمجيدا لخدمات الجليلة في تحقيق تاريخ الشعب الطاجيكي.
ومما يبعث السرور أن إصدارها الكتاب في دمشق هو بمثابة هدية قيمة من الشعب السوري الشقيق إلى أشقائه في طاجيكستان وإسهام كبير في تعزيز علاقات الود والتعاون.
وفي الختام لا يسعني كما يقول مقدم الكتاب إلا أن أزجي الشكر خالصاً للدكتور المترجم السوري القدير الأستاذ إبراهيم استنبولي على تطوعه في نقل هذا الكتاب عن أصله الروسي إلى العربية ومجهوده الكبير في أمانة النقل ودقة الترجمة.
وكانت الوكالة الوطنية للأنباء في طاجيكستان بتاريخ ١٩ أغسطس، نشرت خبراً مفصّلاً، باللغتين الطاجيكية والروسية، عن صدور الطبعة الثانية من كتاب “الطاجيك” باللغتين.
ويُعد كتاب “الطاجيك” للأكاديمي السوفييتي الراحل وأبو الاستشراق السوفييتي باباجان غفوروف أحد أهم المراجع الأكاديمية الذي يبحث بشكل علمي ومدعّم بالأدلة الحسية وبالمعطيات الأركيولوجية، في تاريخ الشعب الطاجيكي وفي نشوئه.
يقع الكتاب في ألف صفحة ونيف من القطع المتوسط. وقد قمت بترجمته بناء على طلب من أكاديمية العلوم الوطنية في طاجيكستان قبل حوالي خمس سنوات، وكانت قد صدرت أول طبعة منه العام الماضي. وقد لاقى الكتاب اهتمامًا كبيرًا من قبل الباحثين والمؤرّخين والقرّاء العاديين.
كان قد كتب مقدمة الطبعة الأولى الأديب والمترجم الطاجيكي القدير الدبلوماسي نذر الله نزار.
أما مقدمة الطبعة الثانية فقد كتبها رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان البروفسور قابل جان خوشوخت زاده.
صدرت الطبعة الثانية من الكتاب في دمشق عن دار الأمل الجديدة.