الثورة _ سامر البوظة:
بعدما شهدت المفاوضات حول ميثاق المستقبل اختلافاً في الرؤى والأولويات بين الدول المتقدمة وتلك السائرة في طريق النمو حول قضايا جوهرية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يضمن اتفاقًا رئيساً يُعرف بـ(ميثاق المستقبل) الذي يُعد دعوة للعمل والإصلاح من أجل وضع العالم على مسار أفضل يخدم الجميع.
وينص ميثاق المستقبل على 56 إجراء تغطي عدة مجالات، من بينها التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليين، والتقنية، والتعاون الرقمي، والشباب. ويدعو الميثاق إلى التحرك العاجل لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفجوة الرقمية.
وشدد رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ على أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أن (الشباب هم قادة المستقبل)، وخاصة في أفريقيا التي تشهد دخول عدد كبير من الشباب إلى سوق العمل سنويّاً.
فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن الاتفاقيات التي اعتمدتها القمة، بما في ذلك ميثاق المستقبل، الميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة، تفتح الطريق نحو إمكانات وفرص جديدة.
وأكد غوتيريش أهمية إصلاح مجلس الأمن وتحقيق تمثيل أكثر عدالة لأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، داعياً إلى الإسراع في إصلاح النظام المالي الدولي وإنهاء الحروب
وكانت الدول النامية الممثلة من خلال مجموعة الـ 77 والصين، ومجموعة الدول متماثلة التفكير، قد نجحت في تضمين الميثاق مكتسبات مهمة من اتفاق الدول على إزالة جميع المعوقات للتنمية المستدامة، والامتناع عن القسر الاقتصادي، إضافة إلى حث الدول على عدم فرض الإجراءات القسرية الأحادية التي تخالف القانون الدولي ومبادئ الميثاق، وتعوق التحقيق الكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية.
هذا وكانت قد انطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس أعمال (قمة المستقبل)، التي تعتبر فرصة مهمة لاتخاذ قرارات لتمهيد الطريق للسلام والازدهار العالميين، وجعل المؤسسات الدولية أكثر شرعية وفعالية وملاءمة لعالم اليوم والغد.
