الثورة – دمشق – ليندى معطي:
مع انتصاف شهر أيلول من كل عام يبدأ موعد حصاد محصول السماق في مختلف المناطق المزروعة بأشجاره في عدد من المحافظات.
ويزرع شجر السماق بأنواعه في جبال اللاذقية وطرطوس ومنطقة القلمون بريف دمشق، وتتباين أنواعه بين سماق الخل والصباغين والدباغين والسماق السوري والسماق الشوقي، وينضج محصوله عادةً بين منتصف تموز وأواخر أيلول ويصل إنتاج الشجرة الواحدة بين 2 إلى 4 كيلو غرامات.
ويعتبر السماق من المحاصيل التي لا تحتاج لتكاليف مرتفعة لزراعتها، كما أن أشجاره لا تحتاج للري المستمر وتعتمد سقايتها على مياه الأمطار.
وفي منطقة القلمون التي تتميز بكونها جبلية وطقسها يناسب هذا النوع من الأشجار التقت “الثورة” بعدد من المزارعين الذين بدؤوا بحصاد محصول السماق لهذا الموسم، مؤكدين أن سعر الكيلو الواحد من السـماق لهذا العام يتراوح بين40 – 50 ألف ليرة بحسب الحجم، أو إن كان بشكل عناقيد أو بشكل حبات صغيرة مفردة، أو أخضر طازج أو بشكل يابس، لافتين إلى أن جني المحصول لا يحتاج إلى عمال لسهولة قطافه، فكل عائلة لديها شجرة سماق تقطفها وحدها، وبالتالي لا يوجد أجور عمال.
وأوضحوا أن نسبة الإقبال على صنف السـماق الموجود في القلمون جيدة جداً بسبب حموضته الجيدة، ويتم تسويق المحصول إلى قرى القلمون أولاً والفائض منه يتم إرساله إلى دمشق وحمص لبيعه.
وبينوا أن ارتفاع أجور النقل كان سبباً رئيساً لرفع سعر السماق الذي يباع بأسعار مختلفة حسب تكلفة نقله على صاحب المحصول، وقد يتجاوز ال60 ألف ليرة في سوق البهارات بدمشق.