الثورة – منهل إبراهيم:
بالتوازي مع العدوان الجوي الدامي الأوسع على لبنان منذ عام 1982، والذي خلّف مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزّل، شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتأدية دوره المنوط به إزاء التصعيد في لبنان، وذلك على وقع شن الاحتلال عدواناً واسعاً على الأراضي اللبنانية أسفر عن مئات الشهداء وعدد كبيرة من المصابين.
وقال برويل في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، مع دخول التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد لبنان يومه الثاني، إن “عدد الضحايا في الضربات الإسرائيلية على لبنان مثير للقلق”.
وأضاف “أحدث الأرقام تشير إلى سقوط أكثر من 500 شخص، ومن بين الضحايا 50 طفلاً”، مؤكداً ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي بدوره المنوط به إزاء هذه التطورات.
وشدد المسؤول الأوروبي، على وجود “حاجة ماسة إلى قطع الطريق المؤدية إلى الحرب”، مشيراً إلى أنه “يتعين على الجانبين إرساء وقف فوري لإطلاق النار”.
ومنذ صباح أمس الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصاً وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية وشن غارات جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك في سياق عمليات الاغتيال المتواصلة ضد قادة من حزب الله.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي “بيجر” و”ووكي توكي- آيكوم ICOM V82″، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيداً وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.
ومنذ الثامن من تشرين الأول الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ ساعات ليل الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، تمّ إطلاق 100 صاروخ من لبنان من قبل حزب الله باتجاه الشمال، بحسب ما أكدت “القناة 12” العبرية.
وأكد إعلام العدو لاحقاً أن “400 صاروخ أطلقت من لبنان في الأيام الأخيرة”، لتعلن وسائل إعلام أخرى تابعة للعدو أن “حزب الله نفّذ ضربات قوية منها استهدافه لمخزن أسلحة كبير جداً واستهدافه مركزاً لوجستياً تابعاً لجيش الاحتلال ناهيك عن الحرائق التي اندلعت.
من جهتها، صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلت عن رئيس بلدية صفد أن “نصف مستوطني المدينة لا ملاجئ مناسبة لديهم تحميهم من الصواريخ”.
السابق